الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل تريد أمريكا أن تأخذ آسيا الوسطى في قبضتها العسكرية؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل تريد أمريكا أن تأخذ آسيا الوسطى في قبضتها العسكرية؟

 

 

 

الخبر:

 

في 10 آب/أغسطس، بدأت في طاجيكستان تدريبات عسكرية، نظمتها القيادة المركزية الأمريكية، بحسب السفارة الأمريكية في طاجيكستان.

وهنأ السفير الأمريكي لدى طاجيكستان جون مارك بوميرسهايم المشاركين في تدريبات "التعاون الإقليمي - 2022" العسكرية التي ستستمر حتى 20 آب/أغسطس، وأشار إلى أن هذه التدريبات هي أكبر التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة بمشاركة دول وسط وجنوب آسيا...

 

ووفقا للسفارة، ستشارك الولايات المتحدة وطاجيكستان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبيكستان وباكستان ومنغوليا في تدريبات قيادة الأركان التي تستغرق ستة أيام. كما ستجري طاجيكستان والولايات المتحدة تدريبات ميدانية ثنائية لمدة خمسة أيام في مركز تدريب فخرأباد. (CentralAsia (TJ) 11 آب/أغسطس 2022)

 

التعليق:

 

من المعروف أن هناك صراعاً جيوسياسياً بين روسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي والصين حول آسيا الوسطى، التي تنظر روسيا إليها على أنها مزرعتها. ويمكن اعتبار هذه التدريبات العسكرية جزءاً من هذا الصراع. وتحاول أمريكا فرض نفوذها العسكري على هذه المنطقة منذ عام 2004؛ حيث إن المشاركين في هذا التدريب كانوا يستضيفون هذه التدريبات بالتعاقب منذ عام 2004، باستثناء عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19. ومن الطبيعي أن تشعر روسيا بالقلق حيال ذلك.

 

يقول ألكسندر كوبرينسكي وهو مؤرخ وعالم سياسي ومدير وكالة الاستراتيجيات الإثنية: "إن حقيقة إجراء التدريبات على أراضي طاجيكستان دون مشاركة روسيا أمر مثير للدهشة للغاية، نظراً لأن روسيا هي التي تضمن حماية أمن جمهورية طاجيكستان من التهديدات الخارجية، كما أن قاعدتها العسكرية رقم 201 تحمي سيادة واستقرار هذه الجمهورية. حتى لو كان عدد الجنود الأمريكيين 60-100، في وضع توجد فيه معارضة مباشرة ومفتوحة بين روسيا والولايات المتحدة، وبين الولايات المتحدة والصين، وبين الولايات المتحدة وأفغانستان، فإن ثلاث دول في آن واحد: من غير المناسب تماماً لروسيا والصين وأفغانستان إجراء تدريبات بالقرب من الحدود إذا كانت طاجيكستان تعتبر نفسها حليفاً لروسيا وشريكاً للصين".

 

ومن الواضح أيضا أن أمريكا ستُغرق دول آسيا الوسطى في الديون تحت ذريعة هذه التدريبات العسكرية. فعلى سبيل المثال، ووفقاً لتقديرات عام 2021، فقد قدمت أكثر من 330 مليون دولار "كمساعدات" لطاجيكستان وحدها منذ عام 1992. كما التقى قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا بالرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون في دوشانبي في حزيران/يونيو لمناقشة القضايا الأمنية بين أمريكا وطاجيكستان. وقبل زيارته إلى طاجيكستان، أجرى كوريلا محادثات في دولتين أخريين من حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي وهما أوزبيكستان وكازاخستان.

 

للأسف، إن بلاد المسلمين اليوم أصبحت ساحة معركة بين المستعمرين بسبب خيانة الحكام العملاء للكفار المستعمرين. وعلى الرغم من أن أمريكا تحاول انتزاع منطقة آسيا الوسطى من روسيا وضرب مصالح الصين في المنطقة، فإن لديها عاملاً آخر أكثر أهمية تقلق بشأنه؛ فإنها تقلق من تنامي النهضة الإسلامية في منطقة آسيا الوسطى. لهذا السبب تقوم بمثل هذه التدريبات بحجة "مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والجرائم الأخرى العابرة للحدود".

 

إن القوة الوحيدة التي ستنقذ، ليس المسلمين فقط، بل البشرية جمعاء من اضطهاد أمريكا والمستعمرين الآخرين هي دولة الخلافة الراشدة، القائمة قريباً بإذن الله، والتي ستضع حدا لعنف هؤلاء المستعمرين وتطردهم من بلادنا وتحقق العدل في جميع أنحاء العالم، وإِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبٌ، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)

آخر تعديل علىالإثنين, 15 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع