- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن يسوّي بأنف الناقة الذَّنَبَ؟!
الخبر:
نُظمت بمحافظة تعز فعالية خطابية لمديريتي التعزية وصالة في ذكرى عاشوراء تحت شعار "هيهات منا الذلة"، شارك في الفعالية عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومحافظ تعز صلاح عبد الرحمن بجاش وعدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية وأمنية ومشايخ ووجهاء وشخصيات (اجتماعية). (سبأ نت، 2022/8/8)
التعليق:
في اليمن لاحقةٌ ليس لها سابقة! تستغل مليشيات الحوثي جهل الناس في توظيف المناسبات التاريخية كيوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة حيث أسموه يوم الولاية، والعاشر من محرم الحرام يوم عاشوراء، والثاني عشر من شهر ربيع الأول يوم مولد الرسول ﷺ؛ خدمة لمشروعهم الخاوي الذي ما جنى أهل اليمن منه غير الحرب والدمار والفقر والجوع والحصار، وفوق كل هذا وأعظم جرماً الاستمرار في إقصاء الإسلام عن الحكم، وثالثة الأثافي الطعن في الدين وتخوين نقلته إلينا صحابة رسول الله ﷺ بزعمهم أنهم خالفوا أمر رسول الله وأعطوا الولاية لغير علي كرم الله وجهه، ومن هم أحق بها من آل البيت، مع التشبيه البعيد بين عاشوراء الحسين بن علي بن أبي طالب وخروج حسين بن بدر الدين الحوثي على النظام الحاكم في اليمن حتى صدق فيهم قول القائل: ومن يسوّي بأنف الناقة الذَّنَبَ!
إن ظهور مثل هذه الجماعات الجاهلة التي تطعن في الدين وتخوّن صحابة سيد المرسلين الثابتة عدالتهم بنص الكتاب والسنة، ما كان ليكون لو كانت للمسلمين خلافةٌ راشدة على منهاج النبوة حارسة مانعة للإسلام عقيدة وأحكاماً لا تعصبا لأشخاص كفلان أو علان من الناس، خلافة تجعل سهام المسلمين تتجه نحو الكفار المستعمرين ترميهم عن قوس واحدة، لا كما هي اليوم تتجه من بعضهم نحو بعضٍ في منظر مؤلم ومحزن ومخالف لشرع الله!
فيا أمة الإسلام ويا أهل اليمن على وجه الخصوص: التفتوا لما يقوله لكم حزب التحرير وضعوا أيديكم في أيدي شبابه لتعلموا الفرض والواجب على المسلم فتقيموه، وتعلموا الحرام والمحظور فتهدموه، قبل أن يستفحل الأمر وحينها لا ينفع الندم ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وحيد عبد السلام – ولاية اليمن