لم يرَ الجنوبيون من كوارث المجلس الانتقالي إلا كما يُرَى الذيل من الجمل

الخبر:

أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء الأحد 2022/08/13م خبراً بعنوان: "البيض يكشف عن اتفاق سري بين الانتقالي وقوى أخرى برعاية سعودية"، جاء فيه:

"وكتب عمرو البيض، نجل نائب الرئيس الأسبق وممثل عيدروس الزبيدي للشؤون الخارجية في منشور على صفحته بتويتر أن الانتقالي اتفق مع من وصفها بالقوى اليمنية في الرياض على تهيئة العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لمعالجة كل القضايا، ومنها قضية شعب الجنوب من المرحلة الأولى لمفاوضات وقف الحرب".

التعليق:

ماذا ينتظر أهل جنوب اليمن من عيدروس الزبيدي وممثله للشؤون الخارجية عمرو البيض والمجلس الانتقالي؟! لقد دغدغ المجلس الانتقالي مشاعرهم بالانفصال عن صنعاء، والعودة إلى التشطير مرة أخرى، وأغدق عليهم بالوعود الكاذبة والزائفة.

إن اتفاق الانتقالي السري مع نظام الرياض هو أول قطرات عيدروس الزبيدي ومجلسه الانتقالي، وسيتبعها سيل جارف من فظائع الأعمال السياسية المذلة والمخزية. وغداً سيفاجئكم اتفاق الانتقالي مع نظام الرياض ويصدمكم بنصوصه! إنه استخفاف الزبيدي بأهل الجنوب، الذين لا يساوون عنده أن يطلعهم على ما يقوم به من أعمال، الأصل أنها تترجم ما يحملون من أفكار وقيم. وليعرف الجنوبيون مدى استخفاف الزبيدي وغبنه لهم، حين جعلهم يرفعون شعار "فوضناك" قبيل ذهابه لتوقيع اتفاق الرياض في 2019/11/05م، حتى لا يحاسبوه على توقيعه هذا الاتفاق.

هل يتذكر الجنوبيون ما ساقهم إليه من استلم الحكم عام 1967م، وشعار "برّع يا استعمار" قرابة ثلاثة عقود، ثم اكتشفوا بأنهم اسْتُغْفِلوا وأن حكامهم أجروا مباحثات سرية مع المستعمر البريطاني في جنيف لعشرة أيام، خضعوا فيها لإرادته السياسية، وأصبحوا أذياله في عدن حتى اليوم؟!

يا أهل الجنوب ألم تغسلوا أيديكم من السياسيين الذين أوردوكم المهالك لعقود، ووضعتم وراء ظهوركم قول رسول الله ﷺ: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»؟ ألا فعودوا إلى رسول الله ﷺ والدين الذي أُنزل عليه؛ ليكون هو الذي يملي عليكم أفكاركم وأحكامكم، واجعلوها في حياتكم، وأخرجوا طرفي الصراع الدولي عليكم، فقد حَرَّمَ الله على المسلمين قبول سلطان الكفار عليهم بقوله تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾، عودوا إلى فطرتكم السليمة، وانبذوا مشاريع الأمم المتحدة الاستعمارية لتفتيت اليمن، وكونوا لبنة في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، واعملوا مع حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، لإقامتها. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن