- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد الواجب على الفساد الواضح
الخبر:
"حكام العراق بين النهب والعمالة"، عنوان مقالة تطرق فيها الكاتب جبار ياسين لحكام العراق منذ أول يوم الاحتلال وإلى يومنا هذا، وتناول فيها أموراً شتى. (وكالة الحدث الإخبارية في 2022/8/18)
التعليق:
لم يعد يخفى على أي فرد ما يعانيه العراق وشعبه من نهب للخيرات والأموال، وتدمير لبنيته التحتية من خدمات عامة وزراعة وصناعة وعلاقات اجتماعية، والإنسان في مقدمتها، وكل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من أبناء الشعب المغلوب على أمره، لأنه مبرمج في تحركه طائفيا وعرقيا، حتى في إشباع جوعاته وفق رؤى العملية السياسية الخاضع لها، والتي جعلته يستجدي حاجاته، وأن الدولة هي صاحبة المنة عليه والفضل!
أيها المسلمون في العراق: يجب أن تعلموا وتدركوا أن الخيرات والموارد الطبيعية هي ملك لكم، قد استخلفكم الله سبحانه وتعالى عليها، وأنتم مسؤولون أمام الله عما استخلفكم، أما الدولة فدورها هو رعاية شؤونكم، وتوزيع ثرواتكم على الوجه الشرعي الذي بينه الله سبحانه وتعالى، ولكن لمّا آل الأمر إلى الكفار، فأسقطوا دولتكم، وحكم شرعكم قبل أكثر من مائة عام بجيوشهم وعملائهم من بني جلدتكم، وفرضوا عليكم شرعهم وحكمهم بما يسمى بالديمقراطية والعلمانية، انتهى الأمر إلى ما أنتم عليه من الذلة والمهانة، فجعلوكم بالديمقراطية مللاً وطوائف وعرقيات، وأوقعوا بينكم العداوة والبغضاء، وأنسوكم أنكم مسلمون، وأنكم أبناء أمة واحدة، وربكم واحد.
أيها المسلمون في العراق: لا نجاة لكم إلا بالعودة إلى الله سبحانه، تعبدونه لا تشركون به شيئا، وذلك بتحكيم شرعه وإقامة دولته بتنصيب حاكم من بينكم يحكم بما أنزل الله، ويقيم العدل بينكم، ويحرس حدودكم، وذلك لا يتم إلا بجمع أمركم في ثورة تخلع العملية السياسية ودستورها، وأمريكا وعملاءها، فالظلم والفساد قد عم البلاد منذ أن أسس الاستعمار دولنا الحديثة بعد استعمارنا ولحد الآن، فلا حياة إلا بالعودة إلى نظام الإسلام، وإعادة دولته، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي بشر بها رسول الله ﷺ.
فسارعوا أيها المسلمون في العراق، ويا أهل القوة والمنعة، لعل السبق يكون لكم في ذلك، فتكون منزلتكم كمنزلة الأنصار، فتحيا بكم الأمة من جديد، وتعود خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الحمداني