الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيف سيهضم الحوثيون إعادة طهران علاقاتها الدبلوماسية مع الرياض وكيان يهود؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كيف سيهضم الحوثيون إعادة طهران علاقاتها الدبلوماسية مع الرياض وكيان يهود؟!

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الاثنين 22 آب/أغسطس الجاري على صدر صفحتها الأولى خبراً بعنوان "طهران: محادثاتنا مع الرياض وصلت لمرحلة إعادة العلاقات" وجاء فيه: "صرح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي، أن المحادثات بين طهران والرياض وصلت إلى مرحلة إعادة العلاقات على المستوى الجيد".

 

التعليق:

 

إن أول ما يلفت النظر في خبر إعلان قرب إعادة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، هو توقيت إعلان إعادتها. ففي الوقت الذي هرع النظام الحاكم في الرياض نحو قطار التطبيع مع كيان يهود، وحجز مقعده فيه، ويتصدر مشهد التطبيع المخزي والمذل، مبدياً أموراً كانت خافية، ومعلناً أعمالاً كان يستحي من إظهارها بالأمس القريب، وغير عابئ بغضب المسلمين، ناهيك عن غضب العزيز ذي العزة والجبروت، نجد طهران "زعيمة جبهة الممانعة" تسارع هي الأخرى في السير في اتجاه إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الرياض، ومسارعة الوقوف إلى جانبها في وقت التطبيع العصيب تُرَبِّتُ على كتفها، مواسية لها بدلاً من أن تنكر عليها ما تقوم به من صفاقة الفِعَال!

 

إن موقف الحوثيين الممانعين للتطبيع مع كيان يهود هو الآخر لا يحسدون عليه. فإيران التي ينضوون تحت عباءتها السياسية، لا ترى بأساً من تطبيع الرياض مع كيان يهود، وربما تنظر إلى هذه الخطوة الإجرامية، بأنها خطوة جريئة وإيجابية! وأنها تمهد الطريق أمامها هي الأخرى للتطبيع مع كيان يهود! فسيبقى الحوثيون ينددون بتطبيع الرياض، ولكن سيسكتون على إعادة طهران علاقاتها الدبلوماسية مع الرياض! وسيكون موقفهم أشد إحراجاً، حين يأتي الدور على طهران للحاق بقطار التطبيع مع كيان يهود، ولن يكون أمامهم سوى السكوت، وتأييد طهران في جميع شارداتها ووارداتها.

 

إن طهران والرياض معلمهما واحد، وهما بالتالي تطيعان أمره، ولا تعصيانه. وأمره اليوم للرياض بالتطبيع مع كيان يهود، وغداً سيأتي الدور على طهران للقيام بالفعل نفسه.

 

ليس للمسلمين سوى طاعة الله ورسوله، واجتناب معصيتهما. وإن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة تعين المسلمين على الطاعة، وتدفعهم إليها، وغيابها يسهل لهم الوقوع في المعصية وتحرضهم عليها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع