السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أردوغان لا يعنيه إلا جمع الأصوات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أردوغان لا يعنيه إلا جمع الأصوات

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2022/08/26م خبرا تحت عنوان "أردوغان يتلقى طلبا لتبادل الأسرى بين موسكو وكييف..." جاء فيه:

 

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الرئيس رجب طيب أردوغان تلقى طلبا بشأن تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، في وقت يتواصل فيه القصف الروسي على مناطق متفرقة في جنوب أوكرانيا، …

 

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن روسيا والجماعات المسلحة الموالية لها في دونيتسك تخطط لمحاكمة أسرى حرب أوكرانيين، في إطار ما يوصف بأنه محكمة دولية في ماريوبول، وقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن تلك التقارير كما ندّدت بها الولايات المتحدة.

 

والثلاثاء الماضي قالت رافينا شامداساني، المتحدثة الرسمية باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، "نشير إلى أن القانون الإنساني الدولي يحظر إقامة محاكم فقط لغرض محاكمة أسرى الحرب، وأن حرمان أسير الحرب عمدا من حقه في محاكمة عادلة ونظامية يرقى إلى كونه جريمة حرب".

 

التعليق:

 

إن المتابع لسياسة أردوغان الخارجية يجدها قائمة على تحقيق مصالح أمريكا بالدرجة الأولى خاصة ما تعلق منها بالأمور السياسية والاقتصادية، وإن كانت تحقق أيضاً مصالح لتركيا إلا أنها لا تخرج عن الدوران في فلك أمريكا.

 

فتركيا أردوغان تحقق مصالح أمريكا في المنطقة بل وتوكل لها أمريكا الكثير من الأعمال، وما أعمالها في سوريا وحرف الثورة السورية عن مسارها إلا خير مثال، واليوم تسعى تركيا بتوجيه مباشر من أمريكا بالوجود في الملف الروسي الأوكراني وذلك لكي تبقى أمريكا على اطلاع مباشر وفاعل بمجريات الأمور من خلال أدواتها في المنطقة ومن بينهم أردوغان حيث تجد فيه أمريكا القدرة على تحقيق مصالحها وما توكل إليه من مهام.

 

والسؤال الذي يجب أن يطرح: أين أردوغان في كل هذه الأعمال والمهام التي يقوم بها من الإسلام؟! فهو يحمل عقلية علمانية بحتة تفصل الدين عن السياسة ولا قيمة للمفاهيم الشرعية عنده في السياسة، فهو لا يخجل لا من الله ولا من عباده المؤمنين بما يقوم به من أعمال خيانية بل تجده مستعداً أن ينتقل من موقف إلى نقيضه ومن الحلال إلى الحرام من أجل تحقيق مصالح سياسية نفعية تقوم على السياسة الميكيافلية، والذي يبدو أن أردوغان لا يهمه سوى كسب الأصوات للفوز بالانتخابات القادمة.

 

وأما ما يتعلق بتصريحات الأمم المتحدة وحرصها على الإنسان وحقوقه فهي أبعد ما تكون عن الإنسان وإنسانيته وكرامته بل تسعى جاهدة لأن تجعل منه حيواناً وعبداً يُمتطى لتحقيق مصالح الشركات الرأسمالية الغربية، وما هي في الحقيقة إلا أداة طيعة بيد أمريكا وشركاتها الرأسمالية العفنة، وذلك بشهادة الواقع والحس معاً بل وشهادة بعض الغربيين من موظفي الأمم المتحدة نفسها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 30 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع