السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أنت محجّبة.. ممنوع الدخول!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أنت محجّبة.. ممنوع الدخول!!

 

 

 

الخبر:

 

شركات ومطاعم  في مصر ترفض دخول المحجبات إليها، ولو فقط غطاء الرأس. (بي بي سي)

 

التعليق:

 

منذ عام 2015، بدأت نساء مصريات محجبات اللجوء إلى وسائل التواصل الإلكتروني للشكوى من تعرضهن للتمييز. حيث اشتكت العديد منهن من منع دخولهن بعض المطاعم (الراقية!)، بسبب ارتدائهن للخمار. وهذا ما حصل فعلًا قبل أيام عندما حاولت بعض مراسلات وكالة بي بي سي نيوز الدخول إلى عدد من هذه المطاعم مرتديات أغطية الرأس حيث منعن من الدخول بسبب ذلك لأن هذه من قواعد الدخول إلى تلك الأماكن، حسب ما أخبرهن القائمون عليها.

 

وكذلك  تبين أن هناك بعض الشركات العقارية تفرض قيوداً على النساء المحجبات الراغبات بشراء شقق في القرى والمناطق السياحية، بحيث تماطل في ذلك وتدعي عدم وجود عقارات للبيع.

 

مصر أرض الكنانة، مهد الأزهر الشريف الذي كان منارة علم ودين تشرق على العالم، يصبح فيها اللباس الشرعي سبباً في التمييز ضد من ترتديه من النساء والفتيات بهذه الصورة البشعة!

 

وما هذا إلا صورة متجددة من الحرب على الإسلام وأحكامه خاصة المتعلقة بالمرأة لإحكام السيطرة عليها ومن ثم السيطرة على الأسرة والمجتمع إيماناً منهم بأنه إن فسدت المرأة وهي الأم والمعلمة ومربية الأجيال فقد فسد المجتمع برمّته، وسهل عليهم أكثر تنفيذ مخططاتهم المدمرة في جعله مجتمعاً منحلاً من كل أحكام الله وشريعته بحجة التقدم والحضارة والحرية والجندرة والمساواة، تطبيقاً فعلياً وقوياً لبنود اتفاقية سيداو الخبيثة. ويساعدهم في ذلك حكومة عميلة فاسدة.

 

وهنا لا نرى مدّعي الحقوق والناعقين بعدم التمييز ولا نسمع لهم صوتاً!! فعند أحكام الله تختفي الحريات وتخرس الأصوات. فالمرأة لها الحرية في التعرّي والتعدي على أحكام الله، لكن ليس لها الحرية نفسها عند تطبيقها لهذه الأحكام. فإذا طالبت مدرسة أو جامعة أو مؤسسة بأن تلبس النساء فيها اللباس الشرعي أو حتى فقط غطاء الرأس يصبح تمييزاً مرفوضاً يستوجب الشجب والاستنكار والشكوى والاحتجاج بأعلى الأصوات وشتى الوسائل. أما منع أمثال تلك النساء من دخول أماكن منها مطاعم ومحلات فهذا ليس له علاقة بالتمييز المرفوض!! ألا ساء ما يحكمون، وسيأتي يوم يُحاسبون فيه على ذلك حساباً عسيراً في الدنيا بإذنه تعالى، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى.

 

﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

آخر تعديل علىالثلاثاء, 30 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع