السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لن يوقف هذه التدخلات المذلة إلا دولة الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لن يوقف هذه التدخلات المذلة إلا دولة الخلافة

 

 

 

الخبر:

 

التقى الهادي إدريس عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس الجبهة الثورية بوفد المحكمة الجنائية الدولية، برئاسة نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية نزهة شامين خان. وبحث اللقاء كيفية تعاون والتزام الحكومة للمساعدة في مثول المطلوبين للمحكمة الجنائية وفقاً للنصوص الواردة في اتفاق جوبا لسلام السودان، التي أقرت تعاون والتزام الحكومة في هذا الصدد.

 

وتطرق اللقاء إلى ضرورة العمل على تقديم التسهيلات الإدارية والترتيب لزيارات المسؤولين بالمحكمة الجنائية الدولية، للحصول على المزيد من المعلومات والأدلة التي تمكن المحكمة من أداء واجبها بالصورة المطلوبة. (وكالة السودان للانباء 21 آب/أغسطس2022م).

 

التعليق:

 

لقد أصاب أهل السودان الكرب، وتزاحمت المصائب، ومؤامرات الخارج والداخل دون أن تجد من يتصدى لها، فقد غاب من يوقف كيد الكائدين، فاستمرت المؤامرات والمكائد العظيمة، وتداعت علينا الأمم، وتجرأ علينا حتى سفلتها وأراذلها، فأصبحوا يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة دون أن يجدوا مانعاً، ونهبوا ثروات البلاد واستباحوا الديار ودنسوها بفرض قوانينهم البهيمية، وأمعنوا فينا قتلاً بافتعال الخلافات في الغرب والشرق وقبلها الجنوب، فأصاب أهل السودان بهذه التدخلات الأجنبية الإذلال والإفقار والتهجير.

 

وإنه لا خلاص ولا حل جذرياً لما نعانيه من حالة البؤس والضياع والذل والمهانة والجرائم وتطاول الأعداء وتدخلهم في كل شؤوننا، ولن يوقف هذه التدخلات والخطط والبرامج القذرة التي يكيد بها الأعداء، ولن يقطع دابر الإجرام الغربي ومجتمعه الدولي وأذرعه الأخطبوطية العميلة في بلاد الإسلام، إلا حين تتبنى الأمة مشروع الإسلام العظيم، وتسير خلف قيادة سياسية واعية صادقة، ويهب أصحاب القوة والمنعة من قادة الجيوش المخلصين لنصرة هذا المشروع، ولزلزلة عروش أنظمة الضرار صنائع الاستعمار بدلاً من أن يحاكم هؤلاء القادة بجرائمهم التي أوقعهم فيها الغرب مثلما يفعل بالبشير الذي لحق به الذل والهوان وربما يسلم للمحكمة الجنائية فيزيد هوانا وذلا بعد أن كان حاكما وفي إمكانه أن يسجل اسمه في صفحات التاريخ لو طبق الإسلام، لكنه رضي بالحياة الدنيا وأعطى الدنية في دينه!

 

إن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ستقطع يد كل من تسول له نفسه بالتدخل في بلاد المسلمين لأن قائدها نصبه المسلمون لحمايتهم، وليس لتنفيذ ما يمليه عليه الغرب المستعمر.

 

قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، ليقودها نحو العز والكرامة والسؤدد، نحو الأمن والأمان وتطبيق أحكام الإسلام ونشره رسالة هدى ورحمة للعالمين، نحو تأديب كل من يتجرأ من الأقزام على الإسلام والمسلمين ولو بكلمة واحدة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 30 آب/أغسطس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع