- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
بدون الخلافة، لا يمكن لأكبر الجيوش في العالم إنقاذ هذه الأمّة من الأذى
(مترجم)
الخبر:
دمّرت الأمطار الموسمية في باكستان البلاد حيث قتل أكثر من 1000 شخص، ولقي 119 حتفهم في يوم واحد. كانت هناك تقارير عن أشخاص شاركوا في عمليات الإنقاذ الذاتي باستخدام هياكل الأسرّة ومعدات مؤقتة غير مهنية لمحاولة إنقاذ الأرواح. تمّ اختبار قدرة البلدان على التكيف مع ترك الملايين من الناس لتحمل المخاطر وحدهم دون مساعدة. وكانت المساعات الخارجية محدودةً وبطيئةً. وأفاد الآباء أن أطفالهم قد جرفوا حرفياً في الاندفاع المفاجئ بسبب المياه المرتفعة.
وأعرب المسؤول بوزارة الداخلية سلمان صوفي عن يأسه من الحصول على دعم دولي، قائلا: "كانت باكستان تتصارع مع القضايا الاقتصادية، ولكن الآن فقط عندما كنا على وشك التغلب عليها، ضربت كارثة الرياح الموسمية".
وفقاً لتقارير صحيفة داون، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن منحة قدرها 10 مليارات روبية (45 مليون دولار) لمن يعيشون في إقليم خيبر بختونخوا الأكثر تضرراً.
وقال شريف إن كل أُسرة متضررة من الفيضانات ستحصل على 25 ألف روبية (112 دولاراً) سيتم صرفها في غضون أسبوع. (بي بي سي)
التعليق:
إن الفكرة القائلة بأن الأسرة التي فقدت منزلها بالكامل ومصدر دخلها يمكنها الاستفادة الفعّالة من 112 دولاراً هي دليل على الإجراءات السطحية التي تخدم التقارير الإخبارية بدلاً من ظروف الحياة والموت للأمة. لا يوجد طعام لشرائه في المنطقة مع دمار محلات تجارية بأكملها. إن المشاكل الاقتصادية في باكستان هي نتيجة التّخلي عن النظام الصالح الآمن وهو النظام الاقتصادي الإسلامي. إذا تمّ تطبيق هذا النموذج من الشريعة الإسلامية بالكامل، فلن تكون باكستان على ركبتيها تتسول بطريقة تتعرض فيها للإذلال لطلب المساعدة الخارجية. سيتمّ توحيد موارد البلاد الإسلامية الغنية بشكل صحيح كما كان في الماضي وستكون مجموعة المساعدات الشاملة حيث يتمّ إجلاء المسلمين واستعادة حياتهم بالكامل هي القاعدة. هذه هي وظيفة توفير حقوق الإنسان الأساسية من الغذاء والملبس والمأوى والتعليم.
إن إلقاء الدولارات في مياه الغرق لا يحلّ أمور الأمة كما أمر الله. باكستان لديها واحد من أكبر الجيوش في العالم وأكثرها تجهيزاً، ولكن مع عدم وجود خليفة فهي مقيّدة بالقوانين العلمانية.
بإذن الله عز وجل ستزول هذه الأوقات الصعبة والمعاناة قريبا، وسيحصل المسلمون على حقوقهم على النحو الذي أمر به الإسلام.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير