- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل الشام: المجتمع الدولي عاجز عن إنهاء ثورتكم
فانتهزوا الفرصة واقلبوا عليه الطاولة
الخبر:
المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون يقول إنه لا توجد في الوقت الراهن عملية سياسية تتحرك بثبات إلى الأمام في سوريا. (الجزيرة سوريا)
التعليق:
يُعد هذا التصريح لبيدرسون واحداً من كثير حول الواقع السياسي لملف ثورة الشام؛ فهو منذ بداية توليه مهمة الإشراف على اللجنة الدستورية وجميع تصريحاته تصب في المصب نفسه، فهو في كل حين يعرب عن أسفه أنه لا نتائج تتحقق من الاجتماعات وأنه لا تقدم يحصل، وتأتي اليوم تصريحاته حول العملية السياسية في سوريا لتصب بالمصب نفسه؛ أنه لا أمل في الأفق يلوح لإيجاد الحل السياسي للملف السوري، فعلى الرغم من محاولات تسخين الملف عن طريق تصريحات وزير الخارجية التركي وكذلك الخطوات العملية التي بدأت بعد اجتماع طهران إلا أنها لم تكن لصالح تحرك الملف تجاه الحل المرسوم في مخيلتهم، بل كانت تسخيناً للحاضنة من جديد لتقوم قومة واحدة وتقول كلمتها في الساحات وتعبر عن رفضها لأي مقترح من أي ثعلب كان.
وعليه فالملاحظ أن الملف لا يزال معقداً ولم تُحل خيوطه بعد وما يتم من كلام ما هو إلا تسخين عسى أن يكون فيه بصيص أمل للورطة التي وقعوا فيها. لذلك وجب على أهل الثورة في الشام أن يستثمروا هذا الأمر أفضل استثمار وأن يرتبوا أوراقهم وأن ينتهزوا الفرصة لإعادة الثورة لسكّتها الصحيحة، فالعدو لا ييأس وكيده لا ينتهي ومطباته دوماً حاضرة ما لم يتم التحصن تجاهها.
ويعتبر رفض القيادة السياسية الحالية النظام التركي عبر حركات شعبية من أهم الخطوات في السير، وكذلك يُعتبر البحث عن بديل سياسي مخلص وواع وحريص من خطوات السير الصحيح، كما يُعتبر التعبير عن رفض الحلول المعلبة التي تُغلف وراء الحدود عبر التحرك الشعبي من الخطوات المطلوبة والضرورية لقطع الطريق عليهم، وكما تُعتبر المطالبة بحلول مخلصة وليست ترقيعية ومنبثقة من عقيدة أهل الثورة ضرورية أيضاً في السير نحو شاطئ النجاة، فوجب على أهل الشام اليوم أن يعودوا بذاكرتهم لبداية ثورتهم ويبحثوا عن الذي صدقهم منذ اليوم الأول وكان حريصاً عليهم وعلى تضحياتهم ومن كان واعياً تجاه كل ما يُحاك للثورة. وعليهم أيضاً أن ينظروا بعمق فيمن يمتلك مشروع خلاصهم الذي فيه نجاتهم، فاليوم فرصة ذهبية قد لا تتكرر، نأمل أن تُستثمر حتى لا تضيع التضحيات سدى! فالله الله في ثورتكم يا أهل الشام فهي سبيل خلاصكم وخلاص أمتكم من بعدكم وهي فرصة ذهبية لا تتكرر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا