الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة

 

 

الخبر:

 

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي المنتهية ولايته في السودان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح البرهان إنه يأسف لضياع ثلاث سنوات من الفترة الانتقالية في "التشاكس السياسي"، مشيراً إلى ضرورة الانتباه لقضايا الوطن. (موقع الساعة 25)

 

التعليق:

 

إن الخاسر الوحيد من هذا التشاكس هم أهل هذا البلد الذي لم تجعلوا له قيمة والذي أهملتم أمره لأنكم لم تدركوا معنى الحكم، وأنه أمانة ويوم القيامة خزي وندامة، وهذه الأمانة لما أدركها خليفة المسلمين عمر بن الخطاب وأدرك واجب رعايته ومسؤوليته العظيمة تجاه رعيته، قال قولته المشهورة لمعاوية بن خديج: "لئن نمت بالنهار لأضيعن رعيتي، ولئن نمت بالليل لأضيعن نفسي.. فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية؟".

 

وأنتم جعلتم الحكم تشاكساً وغنيمة لكم ولأسيادكم الذين سلطوكم على رقابنا، حتى يحققوا بأيديكم مبتغاهم وهو السلطة التي من خلالها ينهبون ثروات هذه البلاد، ولقد كان لهم ما تمنوه من خلال عمالتكم وقبح تبعيتكم العمياء لهم، هذه العمالة التي فاحت رائحتها وأزكمت أنوفنا.

 

ولم تكتفوا بإهمال أمره، بل أرهقتموه بسياساتكم الرعناء التي جلبتموها من دول الكفر المتوحش وأثقلتم كاهله بالغلاء الفاحش، الذي صنعتموه صناعة بفرضكم الضرائب على كل السلع التي يحتاجها الناس، ولاتباعكم إملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين بدل إقامة النظام الاقتصادي الإسلامي في دولته الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فانقلبت الحياة إلى جحيم لا يطاق.

 

لن ينتهي إهمال أهل هذا البلد طالما أن هذا النظام الرأسمالي لا هم له سوى جمع المال كما صرح بذلك وزير المالية جبريل قائلاً: "ما عندنا غير جيب المواطن، نجيب قروش من وين؟".

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع