الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لم يتركوا لنا شيئاً ننهبه!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لم يتركوا لنا شيئاً ننهبه!

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 04 أيلول/سبتمبر الجاري على صدر صفحتها الأولى خبر المؤتمر الصحفي الذي عقده أحمد عبد الله دارس وزير النفط في حكومة الإنقاذ تحت عنوان "العدوان وسنوات من النهب المنظم نفط - غاز - معادن"، جاء فيه: "وفي المؤتمر أكد وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس، أن حجم النفط الخام المنهوب خلال الفترة منذ العام 2018م إلى نهاية شهر تموز/يوليو 2022م بلغ نحو 130 مليوناً و41 ألفاً و500 برميل، فيما تبلغ قيمة عائداته تسعة مليارات و490 مليونا و639 ألف دولار".

 

التعليق:

 

يبدو أن أحمد دارس ومن معه على دراية بالسلب والنهب بما فيه الكفاية، خصوصاً أن دارس من المعتقين في وزارة النفط ما بين منصبي وزير ونائب للوزير، وتمت صفقات كثيرة للنفط والغاز والمعادن في عهده؛ منها إخفاء الأرقام الحقيقية للإنتاج اليومي من حقول النفط في اليمن، ولعائدات ذلك الإنتاج، الذي لم يكن يأتي لحساب وزارة النفط، وبنود العقود التي سمحت فيها وزارة النفط للشركات الأجنبية بالعبث في إنتاج النفط، والسماح لها بتسويقه، وإحراق الغاز المصاحب للنفط طوال سنيّ إنتاجها وتسويقها له، وصفقة بيع الغاز لشركة توتال الفرنسية بأبخس الأسعار، والشركات المعدنية الأجنبية العاملة في اليمن، لم يتعرض دارس في مؤتمره الصحفي للشركات المعدنية اليوم، التي كسابقاتها لم تتأسس إلاَّ في الظل، وتعبث هي الأخرى بالثروات المعدنية.

 

لو أن لصنعاء فرصة وقدرة للمشاركة مع عدن في العبث بالغاز والنفط أيضاً لفعلت دون تردد! فالمسألة ليست سوى تقاسم عدن مع صنعاء عائدات النفط والغاز، ولكان اليوم لكم صوت آخر غير الذي تتحدثون به. وكأنكم تريدون أن تقولوا لعدن: أين نصيبنا مما تنهبون؟!

 

إن أهل اليمن لا يعلمون أن سلطات صنعاء وعدن تعبث بملكية هي من ملكياتهم العامة، وإلا لما سكتوا عن أفعالكم وعبثكم طرفة عين.

 

إن النفط والغاز والمعادن من الملكيات العامة التي جاءت ضمن النظام الاقتصادي في الإسلام، فلم يأذن الشارع لأحد ولا لجهة بالتصرف فيها، فما بالك بسلطات صنعاء وعدن، التي تتشارك مع أنظمة الخليج في العبث بالملكيات العامة للأمة الاسلامية؟! إن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي التي ستعيد الأمور إلى نصابها في جميع شؤون الحياة، ومنها الاقتصاد.

 

قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالإثنين, 05 أيلول/سبتمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع