الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إذا كانت للغرب خطوط حمراء، فللإسلام أيضا خطوطه الحمراء!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إذا كانت للغرب خطوط حمراء، فللإسلام أيضا خطوطه الحمراء!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أشار أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الهجوم الأخير على مسجد غازرجه بمحافظة هيرات، وأكدوا أن الإرهاب لا يزال أحد التهديدات الخطيرة للسلام والازدهار الدوليين، وحثوا على محاربته. يعد موقف كهذا ضد الانفجار الذي وقع يوم الجمعة 2 أيلول/سبتمبر 2022 في مسجد غازرجه بمدينة هرات، والذي استشهد وجرح فيه مولوي مجيب الرحمن أنصاري، خطيب مسجد غازرجه، وآخرين غيره، على الرغم من كون خطيب المسجد، السيد أنصاري كان معروفاً كشخصية عامة ومؤثرة أيضاً.

 

التعليق:

 

لقد كانت الأمم المتحدة والقوى العظمى تتدخل على الدوام في البلاد الإسلامية وفي الشؤون الداخلية لأفغانستان. لقد كانوا يحاولون دائماً الإشراف على البلاد الإسلامية من أجل حماية هيمنتهم في العالم من خلال ضمان الحفاظ على السيطرة على النظام العالمي العلماني. وكثيراً ما اتخذت أمريكا وقوى أخرى مواقف متداخلة لإجبار حكومة طالبان على الغوص في القيم الغربية وأسلوب الحياة العلماني. كما من الواضح أن أمريكا عينت رينا أميري مبعوثة أمريكية خاصة لشؤون المرأة وحقوق الإنسان في أفغانستان، وتوماس ويست مبعوثا خاصا لها لشؤون أفغانستان، وريتشارد بينيت مقرراً خاصاً للأمم المتحدة لأفغانستان، بالإضافة إلى المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي. وكلهم يشيرون إلى أن الغرب لن يتوقف عن التدخل لضمان مصالحه السياسية والقيم الغربية في أفغانستان.

 

عندما يستغل أعضاء مجلس الأمن الحادث الأخير، ويقومون بحملات بحجة "تهديد الإرهاب" في أفغانستان لتأمين مصالحهم؛ وعندما تعبر القوى الغربية عن مخاوفها بشأن الحرية وحقوق المرأة وحقوق الإنسان وما إلى ذلك، ما يهدد حكومة طالبان من خلال استخدام سياسة العصا والجزرة، فإن هذا يعني أن الغرب قد حصل على بعض الخطوط الحمراء التي يستثمر فيها بكثافة ليتم الإعلان عنها وتنفيذها على نطاق واسع في مجتمعاته. ولكن عندما يتعلق الأمر بنا، فإنهم يستخدمونها كمجرد أدوات وشعارات لإرباكنا بخطوطنا الحمراء. والواقع أن القيم العلمانية ومصالح القوى الغربية تتطلب منها التدخل في شؤون البلدان الأخرى، بل والإشارة إلى كيف ينبغي أن تكون العلاقة والمسؤوليات بين الزوجين المسلمين. وعلى النقيض من ذلك، فإنهم يواصلون حث طالبان على ضمان عدم تدخلها في شؤون الدول الأخرى وعدم عبورها حدود أفغانستان.

 

يجب على حكومة طالبان أن تدرك ما يلي: 1) إن فكرة عدم التدخل في شؤون الآخرين فكرة غير واقعية وخيالية. 2) إذا كان الغرب لديه خطوط حمراء ويتعامل معنا على أساسها، فإن الإسلام لديه أيضا خطوط حمراء يجب أن تحميها الدولة الإسلامية، ويجب أن تكون الأساس عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الدول الأخرى، وإذا حدث أن انتهكها أي شخص، فيجب على الدولة الإسلامية أن تعطيه إجابة لا رجعة فيها.

 

عندما تأسست الدولة الإسلامية الأولى، أعلنت نفسها الهيئة الوحيدة التي يمكنها وضع المعايير والمقاييس ليس فقط داخليا ولكن للبشرية جمعاء. لذا فإن الإسلام نفسه هو معيار ومبدأ لا يمكن تطبيقه إلا من خلال دولة عالمية موحدة وقوية. الإسلام هو مقياس الصواب والخطأ، والخير والشر. لقد تبين أن الإسلام هو المعيار الوحيد لتحديد ماهية الصواب والخطأ ومسؤوليات الإنسان. لذلك فقد حان الوقت للدفاع عن خطوطنا الحمراء ومعاييرنا الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة لفرض وإنفاذ مبادئنا كمعيار عالمي في جميع أنحاء العالم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف الله مستنير

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

آخر تعديل علىالأربعاء, 07 أيلول/سبتمبر 2022

وسائط

المزيد في هذه الفئة : « العجز الغذائي موقف بطولي »

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع