الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
روسيا تشدد متطلبات الهجرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

روسيا تشدد متطلبات الهجرة

 

 

 

الخبر:

 

إن اللوائح التي تطالب المهاجرين في روسيا بتقديم عقد عمل وتصريح إقامة وفحص طبي وفحص بالمنظار، دخلت حيزَ التنفيذ اعتباراً من 3 أيلول/سبتمبر. وسيتم فحص المهاجرين بدقة وتغريمهم أكثر من 5000 روبل.

 

نتيجة لذلك، بدأ عشرات الآلاف من المهاجرين بالتدفق من روسيا إلى كازاخستان لتحديث قائمة الهجرة. وتقوم قوات حرس الحدود الروسية بفحص المهاجرين بعناية وهناك أيضاً حالات إعادةِ بعض المهاجرين تحت ذرائع مختلفة. وبسبب هذا الطلب تعرضت حافلة صغيرة تنقل المهاجرين إلى كازاخستان لحادث مروري في 21 آب/أغسطس في منطقة أوليانوفسك وتوفي فيها 17 شخصاً. وقد ثبتَ أن أربعة عشر من القتلى كانوا قرغيزيين، وتم نقل جثثهم إلى منازلهم في 23 آب/أغسطس، وأصبحوا هم الضحايا التاليين للقوانين الروسية المتزايدة الصرامة ضد المهاجرين.

 

التعليق:

 

إن مطالب روسيا التي من هذا القبيل تتغير تبعا للوضع السياسي، فمنذ بداية إجراءات دول آسيا الوسطى ضد مصالح روسيا أصبحت مطالب روسيا أكثر تعقيداً؛ لأنها تعتقد أن هذه المنطقة هي مزرعتها، وأنه من الضروري وقف خروجها عن سيطرتها، ولو من خلال الحرب. والسبب في ذلك هو أن النظام الرأسمالي المفروض علينا يُطَبَّق من خلال الاستعمار. وبهذه الطريقة، تحتل الدول الاستعمارية البلدان الأخرى وتستولي على ثرواتها وتستخدم شعوبها كعمالة رخيصة وتجعلها سوقا لمنتجاتها.

 

وقد أنشأت روسيا عدداً من المنظمات العسكرية والسياسية والاقتصادية لهذا الغرض، منها الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. في الواقع، تشير الوثيقة إلى حرية حركة السلع والخدمات ورأس المال والقوى العاملة بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة، ولكن الحقيقة هي عكس ذلك من الناحية العملية.

 

لا شك أن مشكلة الهجرة مرتبطة بتزايد مشاكل البطالة والفقر في البلاد. وأما مسؤولو دولتنا فيخدمون مصالح روسيا بحجة أن رعايانا يعملون بحرية في روسيا. وتشتغل الحكومة الحالية بإرسال شبابنا إلى دول أجنبية بقص الأشرطة الحمراء بدلاً من توفير فرص العمل لهم. كما ترون، لا يمكن حل مشكلة الهجرة، لأننا محكومون تحت سيطرة الاستعمار وحكامنا أصبحوا خدامهم كي يحتفظوا بكراسيهم.

 

من أجل التخلص من مشكلة الهجرة، يجب علينا أولاً التخلص من الرأسمالية التي اتخذت الاستعمار طريقة لنشرها. لهذا، فإن هناك حاجة إلى مبدأ بديل للنظام الرأسمالي، وإن الإسلام وحده هو الذي يملك القوة لتوحيد المسلمين وإسقاط الاستعمار.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممتاز ما وراء النهري

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان

آخر تعديل علىالأربعاء, 07 أيلول/سبتمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع