- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام الغربي لا يقيم وزنا لبشر
الخبر:
بايدن: لا ينبغي اعتبار روسيا دولة راعية للإرهاب. (عربي 21)
التعليق:
مع كل تصريحات الساسة الأمريكان ضد التدخل الروسي في أوكرانيا، ومع كل الدعم العسكري والاستخباراتي الأمريكي لأوكرانيا، ومع كل التعنت للساسة الأمريكان وإلغائهم لكثير من اللقاءات مع القيادات الروسية، يأتي هذا التصريح والذي قد يوحي بالتناقض في المواقف الأمريكية تجاه العدوان الروسي على أوكرانيا وجرائم الحرب التي تم ارتكابها وما زالت.
لكن وبشيء من إمعان النظر في الأهداف التي تسعى لها أمريكا من استدراجها واستفزازها لروسيا لدخول المستنقع الأوكراني يتضح التناسق والتوافق.
فأمريكا أرادت من جانب إنهاك روسيا واستنزافها، وكبح تطلعاتها لتصبح دولة كبرى تنافسها، ومن جانب آخر، فبعد أن تذوقت أمريكا الخدمات العسكرية الروسية وشاهدت أهميتها لخدمة نفوذها في سوريا وغيرها، ولمست الغباء السياسي الروسي، أصبحت تطمع بشكل كبير بنقل هذه المهمة إلى محيط الصين ما يجعل روسيا حجرا دوليا في الاستراتيجية الأمريكية ضد الصين تحقيقا لرؤية كيسنجر في منع التوافق الروسي الصيني، وإبقاء روسيا منفذة للتطلعات الأمريكية لإبقاء هيمنتها على العالم.
هذا ما يمكن فهمه من رفض بايدن اعتبار روسيا دولة راعية للإرهاب خدمة لمصالح أمريكا وتحقيقا لبقائها الدولة الكبرى الأولى عالميا.
فالنظام العالمي الغربي لا يقيم وزنا لبشر، فالدماء تسفك والمدن تدمر ما دام ذلك يخدم بقاءه متربعا على عرش استعمار الدول والشعوب، لا يهمه نشر الطمأنينة والعدل بل نهب البلاد والعباد ونشر الفوضى والرذيلة في كل مكان حل به. على عكس النظام الإسلامي الذي ما وصل بقعة من بقاع الأرض إلا سادها الاستقرار والاطمئنان والعدل.
لذلك ندعو شعوب العالم عامة، والشعوب الإسلامية خاصة إلى العمل الجاد لإنهاء ظلمة هذا النظام والمطالبة بنظام ينشر العدل والطمأنينة أينما حل، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن