الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قمة سمرقند لمنظمة شنغهاي للتعاون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قمة سمرقند لمنظمة شنغهاي للتعاون

 

 

 

الخبر:

 

ستعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند يومي 15 و16 أيلول/سبتمبر. وأعلنت الدائرة الصحفية لرئيس أوزبيكستان قائمة الضيوف رفيعي المستوى الذين سيشاركون في هذه القمة، والتي سيحضرها رؤساء كل من أوزبيكستان وروسيا والصين والهند وباكستان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وبيلاروسيا وإيران وتركيا ومنغوليا وأذربيجان وتركمانستان وأرمينيا.

 

التعليق:

 

تنعقد هذه القمة في ظل ظروف الحرب في أوكرانيا منذ أكثر من ستة أشهر، واستفزاز الولايات المتحدة الصين حول قضية تايوان. إن منظمة شنغهاي للتعاون هي مثل رابطة الدول المستقلة ومنظمة التعاون الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي؛ أحد مشاريع موسكو التكاملية التي تهدف إلى إبقاء جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق بما في ذلك دول آسيا الوسطى في براثنها.

 

والصين أيضا تحاول زيادة نفوذها في هذه البلدان من خلال هذه المنظمة، وأيضا من خلال مشروعها المسمى "حزام واحد وطريق واحد"، وكذلك القروض.

 

بالنسبة لروسيا فإن منظمة شنغهاي للتعاون هي تحالف معاد للغرب. فتريد موسكو من أعضاء هذه المنظمة تركيز جهودهم على الصراع السياسي والاقتصادي ضد الولايات المتحدة وحلفائها والدول التي تحت نفوذها ومن أجل تعزيز مفهوم العالم متعدد الأقطاب بشكل أكثر فاعلية ولمساعدتها في التغلب على العقوبات الأمريكية والغربية. وقد أكد وزير الخارجية الروسي لافروف أن منظمة شنغهاي للتعاون هي إحدى المنظمات القليلة القادرة على مقاومة النظام العالمي أحادي القطب الذي يفرضه الغرب، وقال إنها بديل حقيقي لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي حيث الدول ذات السيادة - حسب الوزير - تكسر أيديها حرفياً. ولكن وفقاً للخبراء فإن معظم المشاركين في هذه القمة غير مستعدين ليس لمواجهة صعبة مع أمريكا والغرب فحسب بل وحتى لمراجعة العلاقات القائمة. فمثلا تنتهج أوزبيكستان سياسة متعددة الاتجاهات في محاولة لإرضاء كل من روسيا والغرب. وتركيا عضو في الناتو. والهند عضو في منظمة شنغهاي للتعاون وفي الوقت نفسه هي عضو في رباعية تحالف المحيط الهادئ إلى جانب أمريكا واليابان وأستراليا. وحتى الصين على الرغم من استفزاز أمريكا لها حول قضية تايوان إلا أنه من الواضح أنها لا تريد أن تستخدم منصة منظمة شنغهاي للتعاون للخطاب المعادي للغرب، فقد قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في حديثه في اجتماع وزاري إن مهمة منظمة شنغهاي للتعاون هي دعم العدالة الدولية وأن تكون عامل استقرار في الوضع الدولي والإقليمي فقط.

 

تشعر روسيا بالقلق إزاء نشاط أمريكا والغرب في آسيا الوسطى وخاصة في أوزبيكستان. فمثلا في 10 آب/أغسطس أجرت أمريكا مناورات عسكرية في طاجيكستان شارك فيها أربعة أعضاء آخرين في منظمة شنغهاي للتعاون، هي: أوزبيكستان وكازاخستان وقرغيزستان وباكستان. لذلك أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو عزم موسكو تعزيز قواعدها العسكرية في طاجيكستان وقرغيزستان.

 

وتقوم الصين بتنفيذ مشروع السكك الحديدية بينها وبين أوزبيكستان وقرغيزستان في إطار مشروعها حزام واحد وطريق واحد. ومن المتوقع أن يتم التوقيع على الوثيقة ذات الصلة في قمة سمرقند. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع المصمم لجعل آسيا الوسطى مركزاً مهماً للعبور تعارضه أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لأنه يساهم في تعزيز النفوذ الصيني في المنطقة.

 

إن المنظمات مثل منظمة شنغهاي للتعاون هي أدوات في أيدي الكفار المستعمرين. وسادة هذه المنظمات هم دول الاستعمار. حتى إن بي بي سي كتبت عن هذه القمة تحت عنوان: "من هو مضيف قمة منظمة شانغهاي للتعاون - بوتين أم ميرزياييف؟"، وقالت: "أُعلن أن بوتين وجه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي ستعقد في أوزبيكستان"!! فهذه الدول المستعمرة تتصارع من أجل مصالحها، وضحايا هذا الصراع هم شعوب ضعيفة بما فيها المسلمون. ومن خلال هذه المنظمات تقوم الدول الاستعمارية بتنفيذ خططها وحماية عملائها من أجل الهيمنة وامتصاص ثروات الشعوب والدول.

 

يجب على مسلمي أوزبيكستان أيضاً أن يدركوا أن دولة الخلافة الراشدة هي وحدها التي ستخلصهم من براثن هذه الدول الاستعمارية. قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، لذلك يجب على مسلمي أوزبيكستان والعالم أن يستجيبوا لمشروع دولة الخلافة الراشدة الذي يعمل له حزب التحرير.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل – أوزبيكستان

آخر تعديل علىالإثنين, 12 أيلول/سبتمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع