الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تعساً لمن يشاركون أمريكا في الحرب على الإسلام ويراءون.. ثم لا يتّعظون ولا يتقون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تعساً لمن يشاركون أمريكا في الحرب على الإسلام ويراءون.. ثم لا يتّعظون ولا يتقون

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 11 أيلول/سبتمبر الجاري على صدر صفحتها الأولى خبراً بعنوان: "أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﻨﺬ 11 أيلول/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2001 ﺑﺬرﻳﻌﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب"، جاء فيه: "ﻳﻤﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ 11 أيلول/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، ﻭﻣﺜﻞ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺃﺑﺮﺍﺝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻓﻲ 11 أيلول/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2001ﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻠﻔﺎً ﻏﺎﻣﻀﺎً ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ، ﻟﻜﻨﻪ واضح ومكشوف ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻭﻓﻲ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺭ 21 ﻋﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﺠﻤﺎﺕ 11 أيلول/ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 2001ﻡ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ، ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻗﺎﺋﻤﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﻭﻣﺎﻫﻴﺘﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﺗﻀﺢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻓﺘﻌﻠﺖ ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺣﺮﻭﺏ ﺷﻌﻮﺍﺀ ﺷﻨﺘﻬﺎ ﻋﻘﺐ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ".

 

التعليق:

 

بالأمس شاركت أنظمة حكم في بلاد المسلمين أمريكا في حربها على الإسلام تحت مصطلح (الإرهاب)، كذلك شارك الحوثيون على أعلى مستوياتهم، كحسين بدر الدين الذي انضم إلى جهة مكافحة (الإرهاب) ومحاربته، قبل أن يلقى مصرعه عام 2004م. وشاركت الطائرات الأمريكية بدون طيار إلى جانب الحوثيين في محاربة (الإرهاب)، وصرح مايكل فيكرز في 2015م عن علاقة السي آي إيه بالحوثيين. وما تصريح وزير الدفاع الأمريكي الحالي لويد أوستن مطلع 2021م، وإشادته غير المتوقعة بجماعة الحوثي، وتأكيد أهمية أن يكونوا شركاء لواشنطن في مكافحة (الإرهاب) وتنظيم القاعدة منا ببعيد!

 

أما عن الأسباب والدوافع الحقيقية لافتعال أمريكا أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001م، فهي ليست تغيير عقيدة وأفكار وأحكام الإسلام فحسب، وارجعوا في ذلك إلى خطاب بوش الابن أمام الكونجرس الأمريكي في 2002م عن حالة الاتحاد! بل يطال التغيير حتى الحجر والشجر. ارجعوا إلى كتاب "صدام الحضارات" لصمويل هنتنجتون في 1996م، وبعده رسالة الحزب الجمهوري في 1998م للرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وتبنيهم مشروع القرن الأمريكي الجديد، وفرضهم بوش الابن رئيساً على الأمريكيين بحكم محكمة. ثم اقرأوا ما كتبه الكاتب الفرنسي تييري ميسان في كتابه "الخدعة الكبرى" عن 11 أيلول/سبتمبر 2001م، وما كتبته الأمريكية سوزان لينداور في كتابها "عندما تكون الحقيقة خيانة"، فقد تعرضت لينداور في 2005م للسجن بكارسويل، قاعدة القوات الجوية في فورت وورث، تكساس، لخمس سنوات بموجب قانون باتريوت آكت، دون توجيه أية تهمة لها أو محاكمة. وقد حكت بنفسها كيف تعرضت فيه للحقن بحقن خطيرة، نجت من آثارها.

 

لقد عرفنا هدف الولايات المتحدة من فعلها تفجيرات 11 أيلول/سبتمبر 2001م، فهل يتعظ من سايرها ويتوقف، أم سيظل على عماه؟!

 

إن الإسلام الذي تكيد له أمريكا هو دين الله والرسالة الخاتمة على الأرض، وقد وعد الله بالنصر والتمكين فقال سبحانه: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، وقال رسوله الكريم ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 14 أيلول/سبتمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع