الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيف تُخيفون من باع نفسه لله رخيصة في سبيل عزة هذه الأمة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيف تُخيفون من باع نفسه لله رخيصة في سبيل عزة هذه الأمة؟!

 

 

 

الخبر:

 

قامت أمنيات هيئة تحرير الشام يوم الخميس 2022/09/01م باختطاف عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا، الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي، من أمام منزله في مدينة الأتارب؛ وذلك بعد تصريحاته المناهضة لدعوة وزير الخارجية التركي من أسماهم المعارضة إلى المصالحة مع طاغية الشام، وموقف النظام التركي من نظام بشار أسد.

 

التعليق:

 

منذ أن نشأ حزب التحرير وشبابه يعلمون أن طريق الدعوة طويل وشاق وحافل بالعقبات والأشواك، ومحفوف بالفتن والأذى والابتلاء، ومفروش بالدماء والأشلاء، يدوّي فى جنباته عويل المجرمين من الكفار والمشركين والمنافقين والحاقدين، الذين يملكون أحدث أبواق الدعاية، ومع ذلك فنهاية الطريق وإن طال تتألق كالأمل وتضيء كالشمس وتشرق كالفجر؛ إمَّا نصر وعِزة وإمَّا شهادة وجنَّة. ذلكم هو طريق الدعوة إلى الله عز وجل؛ طريق نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ويوسف ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وطريق أتباعهم من العلماء المخلصين والدعاة الصادقين.

 

ولو كان هذا الطريق سهلاً هيناً ليناً مفروشاً بالزهور والورود والرياحين، خالياً من العقبات والأشواك والصخور، آمناً من عويل المجرمين من المكذبين والمعارضين والمحاربين، لو كان الطريق كذلك لسهل على كل إنسان أن يكون صاحب دعوة ولاختلطت حينئذٍ دعوات الحق ودعاوى الباطل.

 

ورغم العراقيل والمحن فقد ارتضاه شباب حزب التحرير (شباب الخلافة) مسلكا وطريقا لأنهم يعلمون علم اليقين أنه طريق إلى رضا الله وبالتالي طريق إلى جنات فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ولا عزة ولا كرامة إلا بها، فالحياة الحقيقية هي في ظل دولة تطبق أحكام ربها فنسعد في الدنيا والآخرة.

 

ولأنهم فهموا قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾، ووضعوا قول نبيهم ﷺ: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» نصب أعينهم.

 

فلا تظنوا مجرد ظن ولا يخطر على بالكم أنكم بمثل هذه الاعتقالات والتعذيب تحجمون شباب حزب التحرير أو تخوفونهم، لا والله، ولو كان هذا يجدي لما انتقلت الدعوة من الرعيل الأول الذين لاقوا في سبيل هذه الدعوة ما لاقوا، ولما وُجد عشرات الآلاف من شباب الحزب ومن الأنصار اليوم فهانت على شباب الحزب أنفسهم في سبيل دعوة الله تعالى بقيادة مؤسسها العالم الجليل والقائد الفذ الشيخ تقي الدين النبهاني، فقد لاقى رحمه الله ما لاقى من شتى أصناف التعذيب.

 

إن الذي يدرس منهج حزب التحرير المستنبط من الكتاب والسنة تهون عنده الدنيا بما فيها ولا يبالي بالابتلاءت التي يتعرض لها مهما كانت صعوبتها، فعقيدته التي بين جنبيه بمثابة حصن حصين يمنعه من الانزلاق في مستنقع التنازلات، ولأن منهجه يخاطب العقلية والنفسية، فتخرج رجال كالجبال الراسيات صمودا وشموخا وثباتاً شعارهم «لَوْ وَضَعُوا الشَّمْسَ فِي يَمِينِي وَالْقَمَرَ فِي شِمَالِي عَلَى أَنْ أَتْرُكَ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ أَوْ أَهْلِكَ فِيهِ مَا تَرَكْتُهُ».

 

تالله ما الدعوات تهزم بالأذى *** أبداً وفي التاريخ بر يميني

 

ضع في يدي القيد ألهب أضلعي *** بالسوط ضع عنقي على السكين

 

لن تستطيع حصار فكري ساعة *** أو رد إيماني وصد يقيني

 

فالنور في قلبي وقلبي في يدي *** ربي وربي حافظي ومعيني

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأربعاء, 14 أيلول/سبتمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع