- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع نيمبوس
الخبر:
القدس العربي - عبرت حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع - فلسطين، عن أسفها لقرار شركتي غوغل وأمازون استعدادهما للمساهمة في بناء "مشروع نيمبوس" العملاق للحوسبة السحابية لصالح الحكومة والجيش (الإسرائيليين)، في الوقت الذي صنفت حملة أكاديمية ذلك الاتفاق على أنه "أبرتهايد رقمي"...
جدير ذكره أنه في إطار رفض إجراءات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، نظم العشرات من موظفي شركتي غوغل وأمازون وعاملين أمريكيين في مجال التكنولوجيا بالإضافة إلى أفراد من المجتمعات المحلية، وقفات أمام مكاتب الشركتين، احتجاجا على تزويد الشركتين "تكنولوجيا التجسس" لـ(إسرائيل).
التعليق:
مشروع نيبموس هو عقد بلغت قيمته 1.2 مليار دولار، ويهدف إلى توفير خدمات سحابية إلكترونية للجيش والحكومة في دولة يهود.
هذه التكنولوجيا تسمح بمزيد من المراقبة وجمع البيانات بشكل غير قانوني عن أهل فلسطين، وتسهل توسيع مستوطنات الكيان على الأراضي الفلسطينية، حسب موقع "ذا نيشن".
وذكرت وزارة المالية في كيان يهود أن النظام يضمن بقاء البيانات "داخل حدود (إسرائيل)"، ومن المتوقع أن يزيد من كفاية جيش الكيان في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تلك المستخدمة في قمع النشطاء الفلسطينيين، والمراقبة على طول حدود غزة وكيان يهود، بالإضافة إلى نظام القبة الحديدية، حسب صحيفة الجارديان.
من اللافت أيضا توسع الشركات الأمريكية العملاقة في الخدمات السحابية وفتحها فروعا ومراكز بيانات كبيرة في دولة الكيان وفي القدس تحديدا، بحيث تستطيع الحفاظ على البيانات داخل حدودها ما يسمح باستخدام هذه الخدمات على المستوى الرسمي، ويبدو أن "نيمبوس" جزء من الخدمة التي ستقدمها غوغل وأمازون لدولة الكيان ضاربة بكل "سياسات الحياد" التي تزعمها ومتماهية مع إجرام يهود وتجاوزه لكل المحرمات حتى من وجهة نظر الغرب، فالمصالح والمنافع أكبر من حياة البشر عند هؤلاء!
هذا المشروع يشكل مثالا آخر على كيفية تسخير الرأسمالية وأصحابها للتكنولوجيا والتطور العلمي في استعباد البشر، وهنا يا سادة تدفن مفاهيمهم حول الحريات وحقوق البشر والعيش بكرامة... إلى آخر ذلك من ديباجة الدجل والخداع، تدفن في قاع المحيط طالما كان الحديث عن نوع من البشر يسمَّوْن مسلمين. وحق لنا أن نتساءل عن الفرق بين ما سيقدمه مشروع نيمبوس لكيان يهود وما تقدمه برامج المراقبة والتتبع الصينية للمسلمين في تركستان الشرقية؟
في المحصلة فإن هذا المشروع التجسسي العنصري صفعة جديدة في وجه من لا يزال يرتجي الحلول من الغرب ومؤسساته وفكره العفن، ويعول عليها أنها ستنصف أهل فلسطين أو تزيل الاحتلال أو جزءا منه، فهل من متعظ؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى