- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ما فائدة الجيوش واستعراضاتها إذا لم تكن من أجل الإسلام وحمل دعوته؟!
الخبر:
نظم الحوثيون عرضا عسكريا ضخما، الأربعاء، في العاصمة اليمنية صنعاء، بمناسبة الذكرى الثامنة لسيطرتهم عليها، شمل أسلحة قال المتمردون إنها جديدة. (بي بي سي الفضائية).
التعليق:
لقد نظم الحوثيون، في وقت سابق من هذا الشهر، عرضا عسكريا في مدينة الحديدة غرب البلاد، وذلك كما يفعل بقية حكام المسلمين بجيوشهم. تلك الجيوش التي صُرف على إعدادها وتدريبها من أموال الأمة الكثير الكثير، وثُقفت بالثقافة الوطنية والقومية المخالفة للإسلام، وجُعلت مهمتها حماية كراسي الحكام، ومن جهة أخرى الدفاع عن السيادة الوطنية لكل بلدٍ على حدة. كما تستخدم تلك الجيوش لمحاربة بعضها عندما تشعل الدول الكبرى فتيل الحرب في حال عدم اتفاقها على تقاسم النفوذ والثروات.
إن الاهتمام بشئون الأمة داخليا وخارجيا يكون بتطبيق نظام الإسلام. فالاهتمام بالشؤون الخارجية للأمة، والاستمرار بعلاقاتها مع غيرها من الدول، هو ما سيمثل السياسة الخارجية لدولة الخلافة. فأساس السياسة الخارجية الإسلامية والذي يقوم على مبدأ ثابت لا يتغير، هو نشر رسالة الإسلام إلى جميع البشر، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾، فأمة الإسلام هي أمة جهاد وعليها حمل الإسلام إلى العالم أجمع. فهي التي ستقوم بتحرير البشر من الظلم والاضطهاد.
إن حمل دعوة الإسلام إلى العالم هو من أهم الأعمال السياسية، وفي الوقت ذاته فإن القوة العسكرية تساهم في تحقيق هذا الهدف. لهذا ستسعى الخلافة إلى امتلاك أفضل جيش في العالم، حيث سيسمح لها هذا بتحقيق السلام والأمن في ديار الإسلام وفتح ديار الكفر.
هذا هو الجيش الذي يجب أن يكون، والذي سيمكن الخلافة من الدفاع عن أراضيها ورعاياها وأولئك المؤمنين الذين تم اضطهادهم وترويعهم، كما أنها ستنشر عدل ورحمة الإسلام إلى أمم العالم. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن