السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل حفظ عبد الفتاح البرهان الأمانة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل حفظ عبد الفتاح البرهان الأمانة؟!

 

 

 

الخبر:

 

قال المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة العميد د. الطاهر أبو هاجة إن السودان شعبه وأرضه، أمنه وفترته الانتقالية أمانة في عنق القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.. وأضاف أبو هاجة في تصريح صحفي "أن هذه الأمانة لن تُسلم إلا لمن يختاره الشعب السوداني، ولا مجال لحكم الفترة الانتقالية بوضع اليد، والفهلوة السياسية"، مؤكداً أن القوات المسلحة مسؤولة بنص قانونها ودستور البلاد عن حماية أمن واستقرار البلاد، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وتابع "نحن ملتزمون بخروج المؤسسة العسكرية من العمل السياسي وهذا أمر ذكره القائد العام منذ 4 تموز/يوليو، وملتزمون أيضا بأن تكون حكومة ما تبقى من المرحلة الانتقالية حكومة كفاءات وطنية مستقلة غير حزبية ولا تخضع لأي محاصصات، وملتزمون بأن يكون ذلك بالتوافق بين جميع القوى السياسية فنحن لن نسلم السلطة إلا لحكومة متوافق عليها من كل السودانيين أو حكومة منتخبة". (العهد أونلاين)

 

التعليق:

 

هل من الأمانة تسليم الحكم لطغمة عملاء حكموا من قبل وعاثوا في الأرض فساداً وإفساداً، ومرّروا كل الجرائم كما مررتها الحكومة القائمة اليوم وعلى رأسها البرهان؟!

 

إن من مقتضى الأمانة المحافظة عليها وعدم التفريط فيها بأي حال من الأحوال، وقد جعل نبينا ﷺ خائن الأمانة من المنافقين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»، وفي رواية: «وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ».

 

ومِن الأمَانَة في الولاية تأدية الحقوق إلى أهلها، وإسناد الأعمال إلى مستحقِّيها الأكفاء لها، وحفظ أموال النَّاس وأجسامهم وأرواحهم وعقولهم، وصيانتها ممَّا يؤذيها أو يضرُّ بها، وحفظ الدِّين الذي ارتضاه الله لعباده مِن أن يناله أحدٌ بسوء، وحفظ أسرار الدَّولة وكلِّ ما ينبغي كتمانه مِن أن يسرَّب إلى الأعداء، إلى غير ذلك مِن أمور، والحكم هو من أعظم الأمانات؛ فالحاكم أمينٌ على الأمَّة كلِّها؛ على مصالحها الدِّينية والدُّنيويَّة، وعلى أموالها لا يبذِّرها ولا ينفقها في غير مصالحها.

 

فهل أخذ البرهان الأمانة بحقها وهو يحكم بغير شرع الله سبحانه وتعالى؟! والكل يعلم أن الذي أشقى أهل البلاد هو تحكيم شريعة الغرب الكافر ونظامه الرأسمالي الجائر، ودولته المدنية/ العسكرية التي ينادي بها البرهان ويتعهد بحمايتها.

 

وهل من يحفظ الأمانة يوالي أعداء الله ويكون يدهم التي تنفذ مخططاتهم، ويفتح لهم البلد على مصراعيها يتجولون فيها كيفما شاؤوا ومتى شاؤوا؟! والسفير الأمريكي أوضح مثال.

 

وهل من الأمانة إفقار شعبه الذي يملك من الثروات الهائلة ما يملك، وجعله يرزح تحت الفقر والمسغبة، بالتعامل مع الهيئات الاستعمارية الناهبة للثروات، مثل صندوق النقد والبنك الدوليين؟!

 

إن الأمانة قد أداها النبي ﷺ ومن بعده الخلفاء، وقد وعوا حديث نبيهم ﷺ حين قال: «وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، وَإِنَّهَا يَوْمَ القِيَامَةِ خِزيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيهِ فِيهَا» رواه مسلم. فقد طبقوا أحكام الإسلام في كل مناحي الحياة فسعدت البشرية جمعاء، وتنزلت الرحمات والبركات من خالق الأرض والسماوات.

 

وكذا من الأمانة تسليم الحكم للمخلصين من أبناء أمة الإسلام الذين يملكون دستوراً مستنبطا من عقيدة الأمة، قادرون به على حكم العالم بأسره وليس السودان فقط، فلا يحفظ الأمانة ويؤديها حق الأداء إلا خليفة تبايعه الأمة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 27 أيلول/سبتمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع