الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عَرَضُ الدنيا لا يغني عن الآخرة شيئاً

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عَرَضُ الدنيا لا يغني عن الآخرة شيئاً

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة الثلاثاء 2022/9/27 عن اختيار مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي في فلسطين في قيادة منتدى جيل المساواة التابع للأمم المتحدة عن مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب الدول الأعضاء ومنظمات دولية.

 

وطالبت خلال الكلمة الافتتاحية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، زعماء العالم بمضاعفة الجهود، ودعم منظمات المجتمع المدني، للوصول إلى تأثير هادف ودائم لتحقيق أهداف المنتدى.

 

التعليق:

 

يعتبر منتدى جيل المساواة أبرز تجمّع نسوي أطلقته هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2020 لتطبيق إعلان ومنهاج عمل بيجين لعام 1995، وهو أكبر رؤية لتمكين النساء في كل مكان. ويُعنى بتحقيق المساواة في "النوع الاجتماعي" قبل عام 2030، كجزء من الحملة الرائدة متعددة الأجيال، "جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة من أجل مستقبل متساوٍ"، وذلك بعد مرور 25 عاماً على مؤتمر ومنهاج عمل بيجين، وهو المخطط الأكثر شمولية لتمكين المرأة ولتحقيق المساواة في "النوع الاجتماعي".

 

أما مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي فهو مؤسسة فلسطينية تأسست في القدس في عام 1991، وحسب رسالتها "فهي تسعى نحو حماية وتعزيز حقوق المرأة ورفع مكانتها بالاستناد للمعايير والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وإلى مبادئ المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية ومعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني في المجالين العام والخاص".

 

وتعمل كذلك حسب رسالتها هذه "على معالجة الإهمال التاريخي وتغيير الموروث الثقافي السلبي في المجتمع لحقوق المرأة الفلسطينية طبقاً لمعايير حقوق الإنسان التي تنص عليها معايير الأمم المتحدة. وتقدم الإرشاد والتوعية، والدعم القانوني والاجتماعي، والتدريب، واقتراحات وتعديلات القوانين، وتساهم في تنظيم حملات الضغط والمناصرة على المستوى المحلي والدولي لصالح المرأة والمجتمع الفلسطيني. وتهتم بتطوير قدرات كادرها المهنية، وبناء علاقات شراكة مع المؤسسات والمجموعات المهتمة بالدفاع عن حقوق النساء".

 

وبعد اختيار المركز لهذه العضوية قالت مديرة المركز رندة سنيورة "إنّ عضوية الفريق القيادي للحملة تشمل أربع مؤسسات مجتمع مدني من العالم، تم اختيار المركز ليكون ممثلا عن منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، إضافة للدول الأعضاء، ومنظمات الأمم المتحدة، ومنظمات دولية، وشبابية، وقطاع خاص".

 

وأضافت "إن هذا الاختيار للسنوات الأربع المقبلة يؤكّد على أهمية الدور الذي يلعبه المركز والثقة الدولية التي يحظى بها، نتيجة عمله الدؤوب طيلة سنوات، في مجال حقوق النساء والمساواة بين الجنسين، وجهوده في الحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي".

 

وأكّدت السنيورة على أن "هذا الاختيار هو (إنجاز وطني) لفلسطين، لتمثيل مؤسسات المجتمع المدني في مختلف دول منطقة الشـرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ويضع فلسطين على الخارطة الدولية في مختلف المجالات، وهو ما استطاعت النساء الفلسطينيات تحقيقه"!!

 

فكما نرى من هذا كله، فإن هذا المركز باختياره في قيادة منتدى جيل المساواة التابع للأمم المتحدة عن مؤسسات المجتمع المدني يحصد بعض ثمار الخطط الفاسدة المفسدة التي ينفذها، فقد سعى هذا المركز ويسعى دائبا إلى تطبيق سياسة الغرب في تغييير المجتمع الفلسطيني المحافظ إلى مجتمع ديمقراطي منفتح يطبق ما تمليه عليه الأمم المتحدة بهيئاته ومؤسساته وأفراده. وآخرها قانون حماية الأسرة المنبثقة بنوده عن اتفاقية سيداو الخبيثة، وكذلك قانون حقوق الطفل المسموم. ألا ساء ما يحكمون، فإن عرض الدنيا لا يغني عن نعيم الآخرة شيئا، وكما قال رب العزة: ﴿تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

آخر تعديل علىالأربعاء, 28 أيلول/سبتمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع