الجمعة، 17 شوال 1445هـ| 2024/04/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
"الشرق والغرب من أجل تعايش إنساني" أيّ مكر هذا؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

"الشرق والغرب من أجل تعايش إنساني" أيّ مكر هذا؟!

 

 

الخبر:

 

أعلنت مشيخة الأزهر والفاتيكان، أن شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان فرنسيس سيزوران البحرين لحضور أعمال مجلس حكماء المسلمين يومي الـ3 والـ4 من تشرين الثاني/نوفمبر.

 

وقال مدير مكتب الاتصال التابع للفاتيكان ماتيو بروني في بيان، إن زيارة البابا تلبية لدعوة من السلطات البحرينية، وفق الموقع الرسمي للفاتيكان.

 

وأوضح البيان أن البابا فرنسيس سيزور المنامة للمشاركة في منتدى البحرين للحوار الذي يحمل شعار "الشرق والغرب من أجل تعايش إنساني". (سكاي نيوز عربية)

 

التعليق:

 

شعارات رنّانة تطلق بين الفينة والأخرى من مثل التسامح والتعايش المشترك والإنسانية، تُعقد لها اللقاءات والمؤتمرات بغية التسويق لمفاهيم معيّنة يحسبها الظمآن ماء حتى إذا جاءها لم يجدها شيئا!

 

ماذا يعني لقاء شيخ الأزهر ببابا الفاتيكان والدعوة للتعايش الإنساني بين الشرق والغرب؟!

 

أيّ دعوة منبتّة عن الواقع هذه التي تدعو للسلم والتعايش مع الغرب والوقائع تصرخ بتواطئه في مجازر المسلمين في فلسطين وسوريا وبورما وغيرها، بل واستهدافه لهم في دينهم ومقدساتهم وعداوته التي لا تخفى على أحد؟!

 

لا يملّ الغرب من عقد المؤتمرات والاجتماعات التي تهدف إلى هدم الإسلام والتفرقة بين المسلمين، ولا يخفون اصطفافهم مع الكيان الغاصب، ولم يحركوا ساكناً أمام المجرم بشّار وتقتيله لشعبه ولا أمام الصين وجرائمها بحق المسلمين المستضعفين، فهل يعقل تصديق أنّه يطمح للتعايش مع المسلمين للحفاظ عليهم وعلى إسلامهم وتحقيق العيش الرغيد للجميع؟!

 

لقد حذرنا الله عزّ وجلّ من الركون للكافرين ومودتهم وأمن جانبهم، قال تعالى في سورة هود: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ وفي سورة المجادلة: ﴿لَّا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾، وفي سورة البقرة: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾، وأيضا مع كل ما نراه من جرائم الكفار في بلاد المسلمين منذ هدم الخلافة، مرورا بتوطين يهود في فلسطين، وصولا إلى تقتيل المسلمين في الشام والعراق وبورما وأفغانستان وأوزبيكستان وغيرها، ومع إلصاق صفات الإرهاب والتطرف بالإسلام والمسلمين، هل يمكن لعاقل تصديق مؤتمرات حوار الإنسانية وحوار الأديان وغيرهما من مؤامرات يحوكها الغرب؟!

 

بالاهتداء بتحذير الله لنا ومن مذاكرة جرائم الكفار في حق المسلمين عبر التاريخ وحتى يومنا هذا ندرك بما لا يدع مجالا للشك معنى وأهداف الحوار الذي يقيمه الغرب الكافر مع المسلمين، ألا وهو تلبيس الحق بالباطل وصرف المسلمين عن الطريق الجاد الذي يعيدهم لسالف عهدهم أقوياء أعزّاء ذوي منعة.

 

فالحذر الحذر من الحرب الفكرية التي يشنّها الغرب بشعارات رنّانة وكذب صراح ومكر كبّار.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منّة طاهر – ولاية تونس

 

آخر تعديل علىالجمعة, 30 أيلول/سبتمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع