الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيان يهود والسيطرة على الطاقة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود والسيطرة على الطاقة

 

 

 

الخبر:

 

كتب عادل صبري في موقع العربي الجديد تقريرا ورد فيه: "تمكنت شركة (إسرائيلية) تعمل في مجالات استكشاف وتطوير وإنتاج وبيع الغاز الطبيعي والمكثفات من الهيمنة على حصة ضخمة من إنتاج مصر من البترول والغاز الطبيعي، عبر شراء 90% من حصة شركة كابريكورن Capricorn البريطانية، العاملة في مصر منذ سنوات، وبناء تحالفات استراتيجية مع شركاء آخرين من الولايات المتحدة وأوروبا ومنتجين محليين.

 

وأعلن يوسي آبو، العضو المنتدب لشركة نيوميد إنيرجي التي كانت تحمل اسم ديليك (الإسرائيلية) سابقاً، أن شركته صنعت تاريخاً باتفاق غير مسبوق مع مصر والأردن والإمارات، بعد سيطرة شركته على أكبر أصول لشركة كابريكورن إنيرجي في مصر، بما سيسفر عن ظهور عملاق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للغاز والطاقة، على حد وصفه".

 

التعليق:

 

صفقة الاستحواذ هذه لا تمنح السيطرة على أصول كابريكورن في مصر فحسب بل تمنحها أيضا الوصول بحرية إلى شبكة خطوط أنابيب الغاز والبترول البحرية والبرية، ومصانع تسييل الغاز المحلية والهيدروجين الأزرق، مع ربطها بشبكة موازية تصل بين حقلي تمار وليفياثان قبالة سواحل فلسطين المحتلة، اللذين يصدران الغاز لشركة كهرباء الأردن، وفق خبراء في قطاع الطاقة.

 

وينقل التقرير عن نايل شافعي، خبير البترول المصري القول إن "الصفقة (الإسرائيلية) دليل على سياسة النظام الحالي في مصر في التفريط بمقدرات الدولة، وعدم احترامه لإرادة شعبه، بتنازله عن ملكية أصوله للصهاينة، بطريقة التفافية، مع شركات أمريكية وأوروبية، لتملك تلك الأصول، وبتشجيع من الحكومة وعدد من رجال الأعمال الذين يصنعهم النظام". هذا ويؤكد الشافعي أن حقل ليفياثان يقع في المنطقة البحرية الاقتصادية المصرية وتنازل عنه حسني مبارك لكيان يهود عام 2003.

 

وتبين وثائق للحكومة الأمريكية من جلسات استماع موسعة في مجلس النواب الأمريكي وجود خطة استراتيجية، وضعتها أمريكا منذ عام 2016 شارك فيها كل من كيان يهود وقبرص، لتحويل تل أبيب إلى مركز لإنتاج الغاز والطاقة مع تحكمها وإدارتها لشبكات توزيع الغاز والنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وتتوسع أذرع شركات كيان يهود في المنطقة لتصل إلى قبرص والمغرب، ولا تقتصر على النفط والغاز بل تتعداه إلى محطات الطاقة الشمسية، بحسب بلومبيرغ، في كل من الأردن ومصر والإمارات.

 

ومن شأن توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين كيان يهود ولبنان هذه الأيام أن يمكن الكيان من توسيع نفوذه في مجال الطاقة في المنطقة ليعمل بأريحية كاملة دون أن يجد من يقض مضجعه، ولا يستبعد أن يمهد الاتفاق لولوج شركات يهود قطاع الطاقة في لبنان خاصة وأن زعيم حزب إيران اللبناني حسن نصر الله "يريد أكل العنب" كما صرح أمس!

 

وهذا ما كان ليتم لولا المستوى الذي وصلت إليه الأنظمة المجرمة سواء في مصر أو في غيرها من بلاد المسلمين من الخسة والنذالة كي تضيف إلى قائمة مصاصي ثروات الأمة في الغرب كيان يهود أيضا بل وتمكنهم حتى من السيطرة على الطاقة الشمسية، ولا نستبعد أن ما سمعناه عن فرض ضرائب على الأفراد في الأردن ولبنان ممن يشترون الألواح الشمسية لتوليد الطاقة لبيوتهم، لا نستبعد أن التضييق عليهم بأمر من تلك الشركات التي يراد لها أن تستحوذ على كل شيء حتى شعاع الشمس!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى

آخر تعديل علىالسبت, 15 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع