- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام دين القوّة والعلم والأخلاق الحميدة
(مترجم)
الخبر:
لقد نشرنا سلسلة على TechTank بعنوان "الفائزون والخاسرون في تحقيق تطلعات الذكاء الاصطناعي الوطنية". قام البحث بتقييم 44 دولة حول مدى تمتع كل دولة بمكانة جيدة لتحقيق أهدافها الوطنية للذكاء الاصطناعي. في التدوينات اللاحقة، تم تصنيف كل دولة وفقاً للبُعدين الفرعيين لخطط التنفيذ الخاصة بها: الأشخاص والتكنولوجيا. في هذا المنشور الأخير من السلسلة، صقلنا تركيزنا على الولايات المتحدة وما يتعين عليها القيام به لتحقيق الهيمنة في السوق العالمية في استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي. (Brookings.edu)
التعليق:
قبل الحرب العالمية الأولى، كانت أوروبا هي الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وبعد الحرب العالمية الثانية كانت أمريكا، حتى دخلت الصين هذه الساحة، وفي هذه الأيام غالباً ما نشهد تسابقاً بين أمريكا والصين في التطورات الاقتصادية والتكنولوجية العسكرية. على مدار القرن الماضي تقريباً، بالكاد نجد أي كتاب وثائقي يشير إلى الإسلام من خلال تطبيقه، فالمسلمون هم من وضعوا أسس العلم والتكنولوجيا.
كيف كان وضعنا عندما كان الإسلام يحكمنا، أقوى جيش واقتصاد، وأصبحنا لقرون أكبر حضارة في تاريخ البشرية، تصل حدودنا إلى الصين شرقا والمحيط الأطلسي في الغرب والجنوب وفرنسا شمالاً وأدغال أفريقيا جنوبا.
في مجال المعرفة اكتشف أبو البركة البغدادي قوانين الحركة قبل نيوتن بخمسة قرون. كانت كتبه متوفرة في مكتبات أوروبا وتُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية في زمن نيوتن. ابن سينا الذي اكتشف الدودة المسببة لداء البلهارسيا والتهاب المانيجيت. واكتشف جاذبية الأرض البيروني قبل نيوتن بوقت طويل! نظراً لأنه كان باحثاً من القرن الثالث، قال "سقوط الجسم على الأرض بسبب قوة الجاذبية المركزة عليه".
لكن الغرب هم لصوص لأنهم يسرقون المعرفة من الأمم الأخرى وينسبونها لأنفسهم.
كان البيروني هو من شرح كسوف الشمس وخسوف القمر، وهو من وضع الأساس لقياس الأرض في نصفي الكرة الأرضية، وتحدث عن أن الأرض كروية في الطبيعة وتحديد خط العرض وخط الطول للأرض، وقال أيضاً إن سرعة الضوء أسرع بكثير من سرعة الصوت وسرعة دوران الأرض. كل هؤلاء كانوا قبل نيوتن بقرون، ولكن كما ذكرنا سابقاً الغرب هو النبلاء، فقد رأى العالم في وضح النهار كيف يسرق الغرب الموارد من العراق وأفغانستان والصومال عندما غزاها، وكانوا يسرقون نفطنا منذ فترة طويلة.
كان أول من اكتشف بندول الساعة اليونس المصري لكن الغرب ينسب الاكتشاف في القرن السابع عشر إلى جاليليو. أبو بكر الرازي هو من اخترع الخيوط الجراحية التي أذابت وجعلت هذه الخيوط المستخدمة في العمليات الجراحية الداخلية ممكنة. واكتشف الخوارزمي الخوارزمية التي مهدت الطريق لاختراع الكمبيوتر المحمول والمعرفة البرمجية وأجهزة iPhone وما إلى ذلك. واخترع الجزري مضخة مياه لسحب المياه ميكانيكياً ما يزيد الزراعة داخل مجمعات الخلافة، كما اكتشف النظرية القائلة بأن الحركة الدائرية يمكن أن تولد الطاقة.
دعونا نستمع إلى ما يقوله مؤرخو الدّول الأخرى عن مسارهم أنهم قليلون بشكل طبيعي، قال المؤرخ الفرنسي دريبار "نحن الأوروبيين مدينون للعرب في تحقيق الراحة في حياتنا اليومية، والمسلمون هم الذين علّمونا نظافة أجسادنا"، وقال كذلك "إن المسلمين كانوا على عكس الأوروبيين الذين لم يغيروا ملابسهم إلى أن تبدأ في إفراز الرائحة"، وذكر أيضاً أن مكتبة قرطبة كانت تحتوي على 400000 كتاب، وكان في قرطبة 50 مستشفى قبل 700 عام من علم باريس بمستشفى واحد. المسلمون هم من اكتشفوا طلاء السكر للدواء المر حتى يستمتع به المريض، والمسلمون هم من اعتادوا تعقيم المعدات الجراحية قبل العمليات.
نعم، لقد كنا الأشخاص الذين لا يعرفون حتى كيف يقرأون أو يكتبون، فما الذي جعلنا مثل هذه الأمة الهائلة في كل جانب من جوانب الحياة التي شهدها العالم على الإطلاق في مثل هذه الفترة القصيرة من اهتمامات المعرفة بالطب والهندسة المعمارية إلى الزراعة والاقتصاد إلى الجيش، فما هو العامل الجديد الذي حولنا، ونهض بنا؟ لا شيء غير الإسلام! فالإسلام دين المعرفة ودين القوة ودين الأخلاق الحميدة ودين الحضارة الكاملة. كل هذا سُلب منا عندما فقدنا درعنا؛ أي الخلافة حيث أصبح الإسلام مجهولاً مرة أخرى بعد هدم الخلافة ونحن الآن في حالة بؤس وخراب بلا رحمة ونهب على يد كفار العالم، والطريقة الوحيدة التي يصبح الإسلام فيها معروفاً هو تطبيقه من خلال الخلافة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عادل