الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأزمة في السودان ليست أزمة كفايات ولكنها أزمة نظام يتحكم فيه المستعمر!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأزمة في السودان ليست أزمة كفايات ولكنها أزمة نظام يتحكم فيه المستعمر!

 

 

 

الخبر:

 

وقعت قوى التوافق الوطني السبت، على إعلان سياسي مع المبادرة السودانية للترتيبات الدستورية، نص على تشكيل حكومة كفاءات وطنية وإجراء تعديلات جوهرية على الوثيقة الدستورية. (سودان تريبيون، 2022/10/08م)

 

التعليق:

 

السودان منذ عام 1956م ظل يُحكم بحكومات وطنية تحكم بدساتير وضعية، متفق أو مختلف عليها من السياسيين، تؤسس الحياة على أساس أنظمة الكافر المستعمر الديمقراطية التي تفصل الدين عن الحكم والسياسة، وهي سبب الأزمات وصانعة المشكلات، والعمل على إعادة النظام الديمقراطي الجمهوري نفسه الذي سبب الشقاء للناس، من قبيل تجريب المجرب، ولن يمثل حلاً لأزمة الحكم، كما يقال عندنا في المثل السوداني (الذي يجرِّب المُجرَب ندمان)! فإن ما يسمى بحكومة الكفايات الوطنية كذب وتضليل من المستعمر لإبعاد الناس عن الحل الجذري للمشاكل التي هي في النظام وليست في الأشخاص والوجوه التي تتغير وتتبدل ويبقى نظام المستعمر الذي يرفض تشريع الخالق عز وجل القائل: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ﴾، والذي نفى الإيمان عن كل من يرفض حكم الشريعة، قال تعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾. وحكم الله سبحانه لا تطبقه إلا دولة الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي وحدها دولة الإسلام، أما الحكومات الوطنية فإنها صنيعة المستعمر التي تحافظ على إرثه وتنفذ أجندته، فهلَّا يعي السياسيون والعسكر في السودان ذلك ليلتفوا حول هذا المشروع العظيم لينالوا بذلك خيري الدنيا والآخرة؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأحد, 16 تشرين الأول/أكتوبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع