- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد بدد الطغاة أمثال السيسي ثروات الأمة وارتكسوا بالبلاد
الخبر:
ورد في خطاب السيسي خلال كلمته في المؤتمر الاقتصادي يوم الأحد ٢٣/١٠: "هل في أب جاء ابنه فقال لابنه مش تزعل مني أنا جبت 4 عيال ومش قادر اصرف عليهم.. ولا بيقوله الدولة مش قادرة تأكلك.. هل بيقول سامحني لاني بحب العيال الكتير وخلفت كتير.. ولا بيقوله الدولة مش نافعة قوم هدها..."
ولفت السيسي إلى أن بلاده "صارت تعجز عن تلبية احتياجات سكانها".
التعليق:
لقد بدد الطغاة أمثال السيسي ثروات الأمة وارتكسوا بالبلاد وجعلوها في ذيل الأمم، وأصبحنا أمة استهلاك لا إنتاج فيها، وميزانيات دول في بلاد المسلمين لا تساوي ميزانية شركة من شركات الدول الكبرى!
يصرح الطاغية أن دولة مصر تعجز عن تلبية حاجات الناس، ويلومهم على إنجاب ٤ أولاد ويعتبر العلاج بقلة الإنجاب! مع أن هذا العلاج يخالف الإسلام، الذي حث على الإنجاب وتكفل برزق العباد. ومن الطبيعي في ظل سلطة فاسدة وتحكم بغير شرع الله أن لا تلبي حاجات الناس لأن علاجها مستمد من قوانين وضعية يعجز واضعوها عن فهم كنه الإنسان.
لقد منّ الله علينا ببلاد غنية بثروات هائلة، وجعل لنا دينا كاملا لكافة أنظمة الحياة يعالج كل مشاكل الإنسان، وفرض الله علينا قيام دولة الخلافة، وأناط بها مسؤولية تطبيق الشريعة، وأوجب علينا مراقبتها ومحاسبتها من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوقوف بوجه المفسدين ومعاقبتهم وأطرهم على الحق أطرا. ولقد حكم المسلمون بالإسلام مئات السنين فعالجوا مشاكل الناس بشرع الله، واليوم إن أقام المسلمون دولة الخلافة وأحسنوا تطبيق الإسلام حينها تلبي الدولة حاجاتهم بل وتنقلهم من ذيل الأمم إلى قيادتها، ومن ضيق الفقر إلى سعة الغنى ومن قلة الإنتاج، إن لم نقل انعدامه، إلى كثرته.
فيا أهل مصر! أزيلوا هذا الطاغية ونظامه وانطلقوا إلى حيث أمركم الله، ففي ذلك سعادة ونعيم الدنيا والآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان