- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوات للتظاهر في مصر
الخبر:
تفاعل واسع مع دعوات للتظاهر في مصر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر. (2022/11/2م)
التعليق:
ما زالت ارتدادات ثورات الربيع العربي تعتمل في نفوس الشعوب، وتتجلى أحياناً في أحداث على الأرض هنا وهناك، بما يؤكد على عبور أغلبية من الشعوب حواجز الخوف واليأس واللامبالاة. وهي قفزة نفسية هائلة في طريق التغيير الحضاري المنشود.
نعم، إن استمرار الفعاليات في الدول العربية بشكل عام وفي مصر بشكل خاص، والمعبّرة عن حركة رفض واسعة؛ لهو أمر يكشف عن حيوية وحالة صحية. ولكنها حركة تحتاج لتعميق باتجاه الوعي الصحيح على أساس المشكلة والوعي على مشروع النهضة الصحيحة. وعيٌ عميق يضع إصبعه على الجرح بعيداً عن مطالبات عامة فضفاضة تسمح بدخول الصالح والطالح، الثوري والمندس، تحت مظلة الثورة.
إن الداء في مصر باختصار هو هذا النظام العلماني التابع لأمريكا. فالناس مسلمون، ويجب أن يُحكموا بإسلامهم، ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ ويجب على الحاكم أن يُوالي الله ورسوله والمؤمنين بدل أن يُوالي الكفار المستعمرين ﴿لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ﴾، ولن يستقر حاكمٌ أو حكم على قدميه بين المسلمين بغير هذا، حتى وإن سكتوا قليلاً وصمتوا يسيراً.
إن أمر الأمة وأمر قلبها النابض؛ مصر، لا يصلح إلا بما صلح به أوله، حكمٌ بما أنزل الله لا غير. والنظام لا يتغير بتغير رئيسه فقط، بل بتغيره من سمت رأسه إلى أخمص قدميه بتغيير الأفكار العلمانية الرأسمالية الديمقراطية الفاسدة وبتغيير الطبيعة الوطنية للكيان برمّته، وإقامة نظام الإسلام على أساس عقيدة الإسلام في ظل دولة الإسلام؛ الخلافة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت
وسائط
1 تعليق
-
اللهم هيئ للأمة من امرها رشدا ويسر لها سبيل الخلاص