الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لبنان يعترف رسمياً بكيان يهود ويرسم معه الحدود البحرية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لبنان يعترف رسمياً بكيان يهود ويرسم معه الحدود البحرية!

 

 

الخبر:

 

فاجأتنا صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم 31 تشرين أول/أكتوبر المنصرم بخبر على صدر صفحتها الأولى بعنوان "لبنان ينتزع حقوقه النفطية في البحر المتوسط"، جاء فيه: "حصل لبنان على حقوقه في الثروات النفطية في البحر المتوسط بعد مفاوضات جرت مع العدو الصهيوني فرضت فيها المقاومة اللبنانية شروطها وانتزعت الحق اللبناني في حقول النفط في المتوسط، وبموجب الاتفاق الذي وقعته لبنان يصبح كامل حقل قانا الذي يتجاوز خطوط الترسيم حقاً لبنانياً".

 

التعليق:

 

الكلام عن تقاسم حقل كاريش النفطي في البحر الأبيض المتوسط بين لبنان وكيان يهود الغاصب لفلسطين. إن وضع حدود بين لبنان وكيان يهود، يعني اعترافاً رسمياً ضمنياً من النظام الحاكم في لبنان بحق كيان يهود في فلسطين. وهي خطوة ضمنية كذلك في طريق التطبيع مع هذا الكيان الغاصب لأرض الإسراء والمعراج، وتنازل عن العهد الذي أعطاه خليفة المسلمين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف بالعهدة العمرية. ومن المستغرب والعار علينا كمسلمين تصوير هذا العمل المذل، والخنوع لمغتصبي فلسطين بأنه انتصار تاريخي، فالتفريط في البلاد الإسلامية خيبة سياسية لا مثيل لها وليس نصراً. فأرض الشام كُلٌّ لا يتجزأ، فُتِحَتْ في معركة اليرموك، وأُجْلِيَ الروم عنها، ولم تجْرِ تجزئتها إلَّا في ظل غياب راعي المسلمين دولة الخلافة، ومُزِّقَتْ كل ممزق بعد الحرب العالمية الأولى.

 

أما عن الرخاء الاقتصادي الموعود، فإن لبنان سيمضي على خُطَا أمثاله من أنظمة الحكم في بلاد المسلمين ممن سبقوه في تمليك الشركات النفطية الغربية حصصاً في حقول الثروات النفطية. على سبيل المثال مع اكتشاف النفط وإنتاجه عام 1984م في شمال اليمن لم يظهر عليه ازدهار اقتصادي، بل على العكس حقق تراجعاً اقتصادياً كبيراً تجلى في تراجع قيمة عملته المحلية "الريال" أمام الدولار والعملات الصعبة، وعدم تحقيق الخزينة العامة لأي مردود مادي مُجْزٍ، حتى مع توحيد شطري اليمن واكتشاف حقول نفطية إضافية، فقد أضحى بين مخالب البنك وصندوق النقد الدوليين!

 

إن السكوت عن اغتصاب يهود لبلاد إسلامية ذنبٌ ما بعده ذنب، فكيف بتمكينهم من ثرواتها؟! وبعدها تمليك الشركات الغربية حصصاً في الحقول النفطية والغازية في لبنان التي هي ملكية عامة والتي مُنِعَ أفراد المسلمين من حيازتها! ألا يخشى من يفعل ذلك عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة؟!

 

مع ما فعلته الكيانات المصطنعة، لبنان وكيان يهود، ستبقى جُل مياه البحر الأبيض المتوسط وشواطئه ضمن البلاد الإسلامية، وستنضم بقية شواطئه إليها في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية القائمة بإذن الله.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركز لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالسبت, 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع