هالوين السعودية... دخول في جحر الضب واتباع لسنن الغرب!

 

 

الخبر:

 

أثارت احتفالات عيد الهالوين الذي أقيم في مدينة الرياض خلال فعاليات موسم الرياض الترفيهي في حفل مشابه لاحتفالات عيد الهالوين الأمريكي ضجة كبيرة على مواقع التواصل الإلكتروني إذ انتشرت مجموعة من الصور والفيديوهات لشباب وفتيات سعوديين مرتدين ملابس تنكرية لشخصيات أفلام ديزني أو أقنعة مخيفة أو الشخصيات الخارقة وغيرها من الملابس التنكرية، وقد تصدرت العديد من الهاشتاجات حول الموضوع خلال الأيام الماضية.

 

التعليق:

 

منذ أن تولى محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية بدأ بإحداث تغييرات وفتح آفاق ومجالات جديدة، ولكن ليس باتجاه النمو والازدهار وتحسين الأوضاع المعيشية واستغلال الثروات المادية والطاقات البشرية في خدمة الإسلام والمسلمين، وإنّما باتجاه التغريب ونشر الفساد والانحلال وذلك عبر رؤيته المسماة 2030، فبتنا نرى الحفلات الماجنة والمهرجانات والمسابقات الترفيهية والأنشطة والفعاليات المختلطة وإصدار القرارات والقوانين التي تدعم الانحلال والفساد برعاية من هيئة الترفيه التي حلت محل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث أصبح الحرام حلالاً، والممنوع مسموحاً بصك غفران من هذه الهيئة، كل ذلك على مقربة من بيت الله الحرام قبلة المسلمين وبلد نبيهم فحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

لقد أشادت الصحافة الأجنبية بهذا الاحتفال وتحدثت عن التغيير الكبير الحاصل في السعودية برعاية ابن سلمان، فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا للصحفية فيفيان نيريم، قالت فيه: "إنّه قبل بضع سنوات فقط، كان الاحتفال بعيد الهالوين يعني الاعتقال في السعودية، الآن تعني عطلة نهاية الأسبوع المرعبة التي ترعاها الحكومة ومتاجر الأزياء التي نفدت بالكامل والمهرجون المخيفون".

 

إنّ هذه الاحتفالات الغريبة عن ثقافة الأمة وهويتها لا تمثل إلا أصحابها فقد أثارت حفيظة المسلمين الغيورين على دينهم وهويتهم الإسلامية في السعودية وخارجها، فنشروا تغريدات وهاشتاغات على مواقع التواصل أعربوا فيها عن رفضهم وإنكارهم لمثل هذه النشاطات الغربية الدخيلة على ثقافتنا الإسلامية.

 

لقد دخل ابن سلمان وأعوانه جحر الضب واتبعوا سنن الكفار شبراً بشبر وذراعاً بذراع آملين بأن يرضوا عنهم ويحفظوا لهم عروشهم المتهالكة، ولكن هؤلاء قد غفلوا عن قوله تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ وغفلوا عن قوله تعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ﴾، فيا ربِ لقد طغى هؤلاء في البلاد وأكثروا فيها الفساد، فعجل يا ربِّ بزوالهم وأكرمنا بحاكم يخشاك ويرجو رضاك ويطبق شرعك فنسعد في الدارين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة