هدف فولكر في السودان هو توطيد مفاهيم الغرب الكافر عبر عملائه

الخبر:

أورد موقع سمارت الإخباري خبرا بعنوان: "فولكر: لن نكون محايدين فيما يتعلق بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان"، جاء فيه: "أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس في السودان فولكر بيرتس استمرارهم في البقاء غير منحازين لأي طرف". وأضاف في تدوينة أنهم لن يكونوا محايدين فيما يتعلق بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الدولي والهدف الاستراتيجي المحدد في التفويض الممنوح له من مجلس الأمن وهو مساعدة السودان لينتقل بقيادة مدنية نحو الديمقراطية والسلام.

التعليق:

إن فولكر يعي مهمته جيداً، ولن يتنازل عنها قيد أنملة، فهو يسعى لتوطيد مفاهيم الغرب الكافر المستعمر، والتي للأسف سيطرت على عقول الساسة الذين درسوا عنده ثم جاؤوا يحملون هذه الحضارة القذرة التي فاحت رائحتها، ففولكر يعتنق المبدأ الرأسمالي، وهذه هي المهمة التي جاء من أجلها، وسيصارع بكل ما أوتي من قوة لتثبيت الرأسمالية الديمقراطية عبر عملاء الغرب الكافر (الشق المدني والعسكري) بحجة السعي لتقارب وجهات النظر. وللأسف فإن العملاء متفقون على هذا ويبصمون على ذلك بالعشرة والخلاف كله حول نصيبهم من الكيكة والسيطرة على مقاليد الحكم لصالح أسيادهم.

والمؤسف هو خضوع الكثيرين من أبناء هذه الأمة، وبعضهم اتخذ موقف المتفرج كأن الأمر لا يعنيهم، فقد بلغ بنا الحال على أن يحمل لنا هؤلاء الأراذل مبدأهم النتن القذر، وما حدث هذا إلا بعد أن تركت الأمة حمل الدعوة إلى العالم بالدعوة والجهاد، فمن الطبيعي على من توقف عن حمل الدعوة الطاهرة المطهرة أن تُحمل إليه هذه القاذورات الفكرية.

نعم كنا نحمل هذا الخير للناس لإخراجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام عندما كانت لنا دولة همها نشر هذه الدعوة، وعندما هدمت حدث العكس وأصبحت بلادنا مرتعا خصبا لهؤلاء الكفرة أصحاب المشروع الاستعماري القذر.

لقد حان للأمة أن تستيقظ من سباتها وتعمل لطرد هؤلاء الكفرة من بلادها بل وتحمل لهم رسالتها النقية لإخراجهم من براثن الكفر، وهذا لا يكون إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة التي آن أوانها وأظل زمانها، فلنكن لها من العاملين.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان