- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
البابا فرنسيس يدعو من البحرين إلى إتاحة الحريات الدينية كاملة
في إطار حرب الغرب الحضارية على الإسلام
الخبر:
البابا فرنسيس يدعو خلال زيارته للبحرين إلى إتاحة الحريات الدينية كاملة والمساواة في الكرامة وتوفير الفرص للجميع، ويقول إن الالتزامات يجب أن تنفذ حتى لا يكون هناك تمييز وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وموقع الأزهر يؤكد مشاركة شيخ الأزهر أحمد الطيب مع وفد رفيع المستوى، لبابا الفاتيكان في البحرين من أجل "تعزيز التعايش"!
التعليق:
قال عليه أفضل الصلاة والسلام: «لَا يَجْتَمِعُ دِينَانِ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ» (موطأ الإمام مالك)، في طلب صريح بإجلاء الأديان الأخرى عن جزيرة العرب تحديدا، فلم يسمح الإسلام بالبقاء لأي دين فيها، حتى المشركين أمر الإسلام بقتالهم أو يسلمون، بينما يعمد حكام المسلمين اليوم إلى إعادة إحياء وجود الأديان الأخرى فيها، بل ويسمحون لهم ببناء دور عبادة جديدة لهم، بل وصل الأمر إلى بناء معابد لعباد البقر والوثنيين على أرضها، ضاربين عرض الحائط بعقيدة نحو ملياري مسلم حول العالم يعتقدون ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَم﴾، ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.
إن الغرب في حربه الحضارية على الإسلام يعلم أن الإسلام لا يقبل الشراكة مع أي دين أو مبدأ آخر، قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾، ولكنه يحاول بمساعدة حكام المسلمين الخونة لعقيدتهم وأمتهم أن يمرر فكرة التعايش مع الأديان والمبادئ الأخرى، على المسلمين حتى يقبلوا بوجوده في بلادهم ويقبلوا بأفكاره وسط شبابهم وهكذا تسهل عليه السيطرة السياسية والاقتصادية على ثرواتهم.
وها هو البابا يدعو إلى عدم التمييز بين الأديان من البحرين، في الوقت الذي ينتهك الغرب حق المسلمين في الحفاظ على دينهم وعقيدتهم في بلاده ولا يسمح حتى بتغطية المرأة لشعرها في مؤسساته!
إن الغرب يستخدم المصطلحات الجذابة مثل الحريات والتعايش وحقوق الإنسان؛ من أجل تمرير أفكاره إلى بلاد الإسلام كي يوظفها من أجل أهدافه الاستعمارية وحربه الحضارية ضد القيم والثوابت الإسلامية، إلا أن ذلك قد أصبح مكشوفا ولا ينطلي على الواعين من أبناء الأمة الإسلامية، كيف لا، وقد أضحت الأمة اليوم تلتمس طريق نهضتها على أساس عقيدتها ودينها وبمنهج حياة حدده لها الخالق سبحانه، وقد خولها ذلك المنهج اقتعادَ ذرى المجد يوم تمسكت به، وستعود خير أمةٍ أخرجت للناس، بعد أن تطرد النفوذ الغربي من بلادها وتطيح بعملاء الغرب الذين يحكمونها بحمايته، وتقيم الخلافة الراشدة التي بشّر بعودتها نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن