- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بالخلافة وحدها يحرَّر السودان وباقي بلاد المسلمين من ربقة الكافرين
الخبر:
أوردت صحيفة الانتباهة خبرا مفاده أن القيادي بالتيار الإسلامي العريض محمد علي الجزولي، هدد بمحاصرة القيادة العامة إذا تطلب الأمر حال مضت التسوية بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري وبعث بعدة رسائل في بريد كل طرف من أطراف التسوية مهدداً بشارع أكبر.
واحتشد الآلاف من المتظاهرين أمام مقر بعثة يونيتامس ظهراً بالخرطوم رفضاً للتسوية الثنائية بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير، وقال القيادي الإسلامي بحزب المؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة "نريد أن نصلح حال الوطن وعزة البلاد". كاشفاً عن تدخلات خارجية لتقسيم السودان لخمس دول بسبب خيراته.
وكان قد تجمع آلاف المتظاهرين من الإسلاميين أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، احتجاجاً على وساطتها. وأقام المتظاهرون منصة مزودة بمكبرات صوت ورفعوا لافتات كتب عليها "لا للتدخلات الأجنبية" و"لا للرباعية"، في إشارة إلى وساطة الأمم المتحدة، وقام المحتجون بإحراق صور المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرثيس رافضين التدخل الأجنبي في السودان.
التعليق:
إن المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويجعل الإسلام هو أساس تفكيره وسلوكه ليتحسر ألماً على ما وصل إليه حال حكام المسلمين من تخاذل وارتماء في أحضان الكافر المستعمر؛ ينفذون أوامره كاملة غير منقوصة! أما موضوع التسوية المطروح هذه الأيام، فلا يخفى على أحد أنها صنيعة الدول الغربية ولا سيما أمريكا وبريطانيا، لضمان عدم وصول الإسلام إلى سدة الحكم، لأنهم يعلمون أنه إذا مكن للإسلام في ظل دولته الخلافة فلن تقوم لهم قائمة، بل ستكون نهايتهم حتما، فالإسلام يرعبهم ويقض مضاجعهم.
وما يحدثه الكفار المستعمرون في هذه البلاد طولا وعرضا هو غيض من فيض مخططاتهم لمنع إقامة الخلافة، وتحركات السفير الأمريكي هي خير دليل على ذلك، وليس فولكر أول مبعوث ولن يكون آخرهم، بل ستظل هذه البلاد مفتوحة على مصاريعها يجوبون فيها كما يشاؤون ومتى يشاؤون لعدم وجود سلطان للإسلام.
هؤلاء الكفار إذا دخلوا بلدا جعلوا أهله أذلة ونهبوا ثرواتهم وجلبوا لهم الفقر والعوز والمسغبة. ولو ذهب فولكر فسوف يأتون بالعشرات من أمثاله حقدا وخبثا.
فإذا كنتم جادين في طرد الكافر المستعمر من بلاد المسلمين فلن يحدث هذا إلا في ظل الخلافة لأنها تستقي أفكارها من الإسلام، وقد حذرنا الله من الكفار، فقال تعالى: ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً﴾، بل ستقطع أيديهم الآثمة عن بلاد المسلمين.
هذا هو الحل الجذري والوحيد، ليس لإخراج الكافر من بلاد المسلمين فحسب، بل علاج لكل مشاكل المسلمين صغيرها وكبيرها وهي البلسم الشافي. قال ﷺ: «... فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان