- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ويلات الاقتصاد الرأسمالي على أهله!
الخبر:
أعلن وزير المالية البريطاني جيريمي هانت اليوم الأحد أن قرارات صعبة جدا ستُتخذ، منذرا بأن الضرائب سترتفع في مواجهة ارتفاع غلاء المعيشة.
وقال هانت لشبكة سكاي نيوز "ستكون هناك بعض القرارات الصعبة جدا، لكننا بلد مرن، وبصراحة واجهنا تحديات أكبر في تاريخنا".
وتجاوز معدل التضخم في بريطانيا 10%، وبسبب ارتفاع أسعار الطاقة تكافح العديد من الأسر لدفع فواتيرها وتخشى الاضطرار إلى تشغيل التدفئة.
وأضاف وزير المالية البريطاني "سنضطر جميعا لدفع ضرائب أعلى بقليل، أخشى ذلك"، مضيفا أنه "سنطلب من الجميع تقديم تضحيات".
وذكرت صحف بريطانية أن هانت سيعلن تغييرا في الفئات الضريبية لفرض المزيد من الضرائب على الأثرياء مع تخفيضات صارمة في الميزانية... (الجزيرة نت).
التعليق:
هكذا هو النظام الرأسمالي؛ يمكّن حفنة من الرأسماليين الأثرياء والشركات الرأسمالية الاحتكارية من ثروة البلاد، ويترك باقي الناس كلاًّ وهمّتَه في تحصيل قوت يومه، ليدفع جزءاً ليس يسيراً منه للدولة على شكل ضرائب، هذا الذي يستطيع أن يعمل، أما الذي لا يستطيع العمل فليس له حق العيش الكريم، وليس له حق في الملكيات العامة في البلد، ومنهم من يُعطَى من (التأمين الاجتماعي)، ولكنه لا يخرجه من دائرة الفقر!
واضح أن الأيام القادمة ستكون سوداء على شعوب الدول الرأسمالية، خاصة الكبرى منها؛ بعد ارتفاع أسعار الطاقة، وتلجأ الدول فيها إلى رفع الضرائب وتقليل ميزانية الدولة، الأمر الذي يؤثر على فئات كثيرة من الناس، وعلى مستوى الخدمات التي تقدمها الدولة، ولكن؛ لمصلحة من ترتفع أسعار الطاقة؟ من هو المستفيد الأول من ارتفاع أسعارها؟ إنهم تلك الحفنة من الرأسماليين والشركات الاحتكارية.
إنه لا مخرج للناس - كل الناس - من هذه الويلات التي يسببها النظام الرأسمالي إلا بالإسلام، وأن يُطبّق الإسلام في دولته؛ دولة الخلافة على منهاج النبوة، ولعلها قريبة بإذن الله تعالى، لتخرج الناس من شقاء الرأسمالية إلى سعادة الإسلام، وتمنع احتكار الرأسماليين مقدرات الناس وملكياتهم العامة، وتضمن التوزيع الصحيح لثروات البلاد.
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن