- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
آسيا الوسطى في قبضة الصراع الجيوسياسي للكفار المستعمرين
الخبر:
في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، عقدت القمة الأولى لمنظمة الدول التركية في سمرقند. وذكرت كازينفورم في 12 تشرين الثاني/نوفمبر أنه تم التوقيع على 11 وثيقة مهمة في القمة.
التعليق:
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، احتفظت روسيا التي خلفته بالبلاد التي كانت خاضعة له، بما في ذلك آسيا الوسطى، من خلال رابطة الدول المستقلة، ومنظمة التعاون الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. لكن في وقت لاحق، بدأت أمريكا والصين وأوروبا في الاهتمام بهذه المنطقة. على وجه الخصوص، تحاول أمريكا تعزيز نفوذها في هذه المنطقة من خلال الاستفادة من ضعف روسيا في حرب أوكرانيا.
يعيش حوالي 80 مليون شخص في آسيا الوسطى، وهذه المنطقة غنية بالموارد الطبيعية، منها على سبيل المثال 2٪ من احتياطيات الفحم المكتشفة في العالم و4.5٪ من الغاز الطبيعي. وتحتل هذه المنطقة المرتبة العاشرة في العالم من حيث تعدين الفحم، والمرتبة التاسعة في تعدين الذهب. وأكثر من 20٪ من احتياطيات اليورانيوم التي تم اكتشافها حول العالم تشكلها كازاخستان وأوزبيكستان. وهي أيضاً رائدة عالمياً في احتياطيات المعادن الحديدية وغير الحديدية والنادرة. وتربتها ومناخها مناسبان لزراعة القطن والشرانق والقمح وغيرها. علاوة على ذلك، هناك الملايين من العمالة الرخيصة في هذه المنطقة. وبطبيعة الحال، جعلت هذه الثروات لعاب الكفار المستعمرين يسيل.
وتحاول أمريكا تعزيز نفوذها في هذه المنطقة من خلال منظمة الدول التركية التي يرأسها أردوغان. لذلك، لا شك في أن تلك الوثائق الـ11 الموقعة في هذه القمة الأولى التي عقدت في سمرقند تخدم مصالحها.
باختصار، تتحول آسيا الوسطى إلى ميدان للصراع الجيوسياسي بين الكفار المستعمرين.
يجب على مسلمي آسيا الوسطى أن يفهموا أن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فقط هي التي ستحررهم من براثن هؤلاء المستعمرين الجشعين ومن ظلمات الرأسمالية؛ لأن الخلافة، كما قال رسول الله ﷺ، هي الدرع الواقي للناس، وهي الطريق المؤدي إلى الحياة الإسلامية، وهي مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة، ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)