الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بطريرك لبنان والمؤتمر الدولي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بطريرك لبنان والمؤتمر الدولي

 

 

 

الخبر:

 

دعا بطريرك لبنان وسائر المشرق الراعي خلال عظة يوم الأحد 12 من شهر تشرين الثاني الحالي إلى مؤتمر دولي لحل مشكلات لبنان بعد تعثر ذلك داخليا.

 

التعليق:

 

ليست هذه المرة الأولى التي يدعو فيها البطريرك الراعي إلى مؤتمر دولي لحل مشكلات لبنان، فقد طرح ذلك مرات عدة وبخاصة في السنتين الماضيتين بعد انتفاضة أهل لبنان في 17 تشرين 2019م.

 

وكانت فرنسا قد طرحت مثل ذلك بعد الانتفاضة وكذلك بعض الأحزاب اللبنانية صراحة أو تلميحا، مستقوين خارجيا بموقف فرنسا وداخليا بموقف البطريرك. وبعد أن تراجعت فرنسا عن طرح الأمر لعدم موافقة أمريكا عنه وجد من يطرح الأمر من أحزاب نصرانية في لبنان أن لا غطاء لهم من فرنسا ولا من غيرها طالما أن أمريكا غير موافقة وبخاصة بعد اجتماع الرئيس الفرنسي ماكرون مع رؤساء الأحزاب اللبنانية وتوقفه مع محمد رعد رئيس كتلة حزب إيران في لبنان واتفاقه معه على 90 بالمئة من المطروح كما قال وقتها رعد نفسه. وبعد ذلك لم نعد نسمع بشيء عن المؤتمر الدولي ليرجع البطريرك إلى طرحه من جديد هذه الأيام، فما الذي تغير يا ترى؟!

 

  1. في ظل عدم تمهل أمريكا للحل في لبنان وعدم انتخاب رئيس له بل عدم السماح بذلك حتى الآن، أصبح خوف النصارى في لبنان بشكل عام وكذلك أحزابهم من أن تكون هناك موافقة أمريكية لإبقاء نفوذ أكبر لإيران عبر حزبها، لا سيما بعد سيره في ترسيم الحدود البحرية مع كيان يهود، والذي بدأت تصريحات مسؤوليه في الأيام الأخيرة تتحدث بجرأة أكبر عن عدم القبول برئيس للبنان يطعن بالمقاومة ويتآمر عليها.
  2. بل أكثر من ذلك، صار عدم طرح سلاح حزب إيران في لبنان على طاولة النقاش واضحاً، ما يعني أن سلاحه سيبقى للحل الأمريكي الشامل، وبخاصة لحل الدولتين في فلسطين المباركة، أي لتسجيل معظم أرض فلسطين للغاصب المحتل وتصوير ذلك على أنه نصر كبير للمسلمين إن قبل كيان يهود بذلك بعد أن أصبح معظم حكام المسلمين موافقين على ذلك علنا، بل بعد أن أصبحت ما تسمي نفسها حركات إسلامية جهادية في لبنان وفلسطين تعتبر ترسيم الحدود البحرية مع كيان يهود العدو الغاصب لفلسطين إنجازا كبيرا وتاريخيا بل نصرا من الله!

 

أمام هذا كله نجد أن البطريرك الراعي شعر بالتمهل الأمريكي فخاطب فرنسا "الأم الحنون للموارنة" أن لا تترك لبنان لأمريكا وأن لا تتخلى عنهم.

 

أما للبطريرك فنذكره باجتماعنا به عندما زرناه في شهر نيسان من هذه السنة وقدمنا له كتابا مفتوحا من حزب التحرير/ ولاية لبنان وعرضنا عليه نظرتنا للأمور السياسية في لبنان وأن فرنسا هي التي سلمت الحكم للموارنة بعد انسحابها الوهمي منه لبقاء الأمور بيدها.

 

طرحنا عليك يا حضرة البطريرك أن لبنان ليس بدولة حقيقية، وليس دستوره دستوراً يمكن أن يقبل به المسلمون بعد أن زاد وعيهم على الإسلام بوصفه نظام حكم، وعرضنا عليك صراحة، بما تمثل في لبنان والمشرق، أن الحل للبنان وللمنطقة كلها لا يمكن أن يكون حلا جذريا وحقيقيا إلا بحكم الإسلام بوصفه نظام حكم عادل وكامل يحاسَب الحاكم فيه من الرعية ويطبّق على المسلمين وغير المسلمين بالعدل والإنصاف.

 

قلنا لكم إننا في حزب التحرير نعمل لإقامة دولة إسلامية واحدة جامعة ومنها لبنان، وطلبنا منكم موقفا صريحا من هذا الحل، كما كنا صادقين وصريحين معك وكما نحن مع كل الناس.

 

لذلك ننصحكم أن لا تراهنوا على فرنسا أو أمريكا ولا غيرهما من الدول الاستعمارية بل أن تتذكر ما عرضناه عليك وأن تراهنوا على من عشتم معهم مئات السنين، مع أهل المنطقة المسلمين، الذين لن يتخلوا عن دولتهم الإسلامية، التي فيها فقط الخلاص لنا ولكم بل وللعالم كله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد نزار جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالإثنين, 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع