- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام قطر ينضمون إلى قطار خيانة التطبيع
تحت ستار بطولة كأس العالم لكرة القدم
الخبر:
صرح مسؤول قطري بأن اتفاق تسيير رحلات طيران مباشرة من مطار بن غوريون إلى مطار حمد، لنقل المشجعين يندرج في إطار التزام قطر بمتطلبات استضافة كأس العالم لكرة القدم ولا ينبغي تسييسه. وأضاف "بفضل هذا الاتفاق، سيكون بمقدور الفلسطينيين الآن الاستمتاع بأول بطولة لكأس العالم في العالمين العربي والإسلامي". (وكالة أ ف ب)
التعليق:
هكذا يريد حكام قطر التدليس على الناس وتغطية شمس الخيانة الفاقعة بغربال (إنجاز) استمتاع الفلسطينيين ببطولة كأس العالم!
طبعا ليس هذا بجديد على حكام قطر فقد كانوا السباقين في ارتكاب هذه الخيانة العظيمة (المسماة تطبيعا تلطيفا لبشاعتها) فقد فتحوا مكتبا للتمثيل الدبلوماسي مع الكيان الغاصب في الدوحة منذ عام 1996 تحت عنوان مكتب تمثيل تجاري، وسارعت قناة الجزيرة إلى استضافة المتحدثين باسمه لتصبح هي منبرهم في مخاطبة المسلمين مباشرة.
ولا تعنينا هنا الخيانة السافرة لحكام قطر، بقدر ما يعنينا التوقف عند جوقة المرتزقة الذين يسبحون بحمدها ويطبلون لها في كل فرصة وحين، ومنهم حركة حماس، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وكثيرون غيرهم ممن يسيرون على مقولة "من يأكل خبز السلطان يحارب بسيفه"!
فقد استنكرت حركة حماس من قبل استقبال الإمارات رئيس كيان يهود إسحاق هرتسوغ، على أراضيها، وأكدت رفضها "لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وقادة كيانه المزعوم" ولكنها صمتت صمت أهل القبور عن خيانة قطر السافرة، تماما كما سكتت عن استقبال أردوغان لرئيس يهود، بل وباركت اتفاقية التطبيع بين حكومة سعد الدين العثماني وكيان يهود ودعا رئيسها إسماعيل هنية أهل المغرب لإعادة انتخاب حزب العدالة والتنمية برئاسة العثماني في الانتخابات الأخيرة التي عبر فيها الناس عن غضبهم ورفضهم لسياسات العثماني.
وبرغم هذا كله فإن الأمة أصبحت على بينة من أمرها، ولم تعد تنطلي عليها أكاذيب الحكام وضلالاتهم ولا إعلامهم الوسخ ولا المرتزقة الذين يتاجرون بقضاياها الكبرى.
فبئس ما يصنعون، وبئس كأس الخيانة التي يتجرعون!
وإن غدا لناظره لقريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عثمان بخاش