الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الذين يحكمون الأمة والذين يرغبون في حكمها يسعون إلى ضمان مستقبلهم إلى جانب أسيادهم الغربيين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الذين يحكمون الأمة والذين يرغبون في حكمها

يسعون إلى ضمان مستقبلهم إلى جانب أسيادهم الغربيين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ذهب رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو إلى لندن، عاصمة بريطانيا، للقيام بسلسلة من الزيارات. وخلال زيارته هذه التقى قلجدار بأوساط العلم والتكنولوجيا والمستثمرين. (وكالات الأنباء)

 

التعليق:

 

ذهب رئيس حزب الشعب الجمهوري قلجدار أوغلو إلى أمريكا والتقى ببعض الدوائر هناك قبل زيارته لبريطانيا. وهذه المرة، قام قلجدار، بزيارة بريطانيا مع وفد، والتقى ببعض المستثمرين البريطانيين.

 

في بيانه حول الرحلة، قال كمال قلجدار أوغلو إن الغرض من زيارته إلى بريطانيا هو أن تركيا بحاجة إلى استثمار أجنبي نظيف للخروج من الأزمة، وأنه في حالة وجود أموال نظيفة، ستذهب الأموال القذرة، وبهذه الطريقة، هذه الأموال ستذهب للناس، وتنهي البطالة وتقتلع المخدرات من الشوارع، وهذا هو الحل الوحيد للأزمة المتصاعدة. بالإضافة إلى ذلك، صرح قلجدار أوغلو أن لديه خططاً كبيرة جداً لتركيا وأنه يجب مراقبة نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

 

بالإضافة إلى ذلك، قال قلجدار أوغلو، إنه عقد اجتماعاً في لندن مع 14 صندوقاً ضخماً استثمروا 100 مليار جنيه إسترليني في مناطق مختلفة من العالم، وأنه سيحضر هذه الصناديق إلى تركيا، وستأتي بقوة، وأنه لم يكن هناك مرابين بين أولئك الذين التقى بهم، وأنهم كانوا جميعاً مستثمرين، ولم يكن هناك أباطرة مخدرات على الإطلاق.

 

ليس من المستغرب أن يقوم رئيس حزب الشعب الجمهوري بزيارة لبريطانيا التي هدمت الخلافة. لقد عمل هذا الحزب، الحزب المؤسس للجمهورية، يدا بيد مع البريطانيين لسنوات. وتريد بريطانيا الآن إعادة حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة، فهو الذي سيلبي تماماً مصالحها السياسية في تركيا والمنطقة، كما فعل من قبل.

 

زيارة زعيم حزب الشعب الجمهوري قلجدار أوغلو إلى لندن هي زيارة سياسية أكثر منها اقتصادية، لأن الاقتصاد والسياسة مفهومان لا ينفصلان. ومن المحتمل أن تكون هذه الزيارة مرتبطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2023. كما تأتي هذه الزيارة لتلقي تعليمات من بريطانيا، العدو اللدود للإسلام والمسلمين، بشأن خريطة الطريق لتركيا.

 

من ناحية أخرى، ليس من المستغرب في الواقع أن قلجدار أوغلو معجب ببريطانيا التي تدمر المحاصيل والماشية، وهي استعمارية كافرة، ويثني عليها ويستريح فيها. لقد ولد أسلاف قلجدار أوغلو السابقون أيضاً ولعاً وحباً كبيرين لبريطانيا؛ لأن القوة التي يعتمد عليها حزب الشعب الجمهوري هي القوة البريطانية.

 

ليس من الصدق أن يقول قلجدار أوغلو إنه ذهب إلى بريطانيا للعثور على أموال نظيفة لإنهاء الأزمة الاقتصادية في تركيا، فإن حزب الشعب الجمهوري لا يهتم أبداً بحقيقة أن الناس في تركيا يعيشون في ضائقة اقتصادية. إن قلق قلجدار أوغلو الوحيد هو الوصول إلى السلطة وتحقيق المصالح السامية للبريطانيين الذين يعتمد عليهم.

 

إن أصحاب الأموال، الذين يصفهم قلجدار أوغلو بأنهم نظيفون، قد امتصوا دماء المسلمين لسنوات وسرقوا ثروات الأمة مثل اللصوص. مرة أخرى، هؤلاء أصحاب الأموال والدولة البريطانية من ورائهم استقروا واغتصبوا واستغلوا ثروات الأمة مثل العصابة. والآن، دون أي خجل، يكيل قلجدار أوغلو الثناء على أباطرة الصناديق هؤلاء، ويريد تبرئتهم وجعلهم أبرياء. علاوة على ذلك، بالنسبة لتصريحات قلجدار أوغلو بأنه التقى 14 صندوقاً ضخماً استثمروا 100 مليار جنيه، وأنه سيحضر هذه الأموال إلى تركيا، وأنه سيعود بقوة، وأنه لا يوجد مغتصبون من بين الذين التقى بهم، وأنهم جميعاً مستثمرون وأنه لا يوجد أباطرة مخدرات، فهذا ليس هو الواقع، فهذه الصناديق الضخمة كلها أباطرة المخدرات، وهذه الأموال أو الشركات هم مرابون دوليون يستغلون الناس ولا يقبلون أي قيمة بشرية أو أخلاقية من أجل كسب المزيد من المال.

 

أما بالنسبة للوعود التي حصل عليها قلجدار أوغلو من أصحاب الأموال هؤلاء للاستثمار في تركيا، فإن هؤلاء المستثمرين الرأسماليين لا يرحمون أحداً، فهم لا يستثمرون إلا إذا حصلوا على عشرة أضعاف ما قدموه. فما هي الوعود التي قطعها قلجدار أوغلو لجذب هؤلاء المستثمرين إلى تركيا؟ وما هي الالتزامات التي قطعها لهم؟ وما هي التنازلات التي قدمها؟ علاوة على ذلك؛ قلجدار أوغلو لا يملك أي قوة في الوقت الحالي لتلبية مطالبهم!

 

أيها المسلمون: أولئك الذين يحكمون والذين يرغبون في حكم الأمة يسعون إلى ضمان مستقبلهم إلى جانب أسيادهم الغربيين. إنهم يتجولون في القارات من أجل هذا، يطلبون منهم المساعدة عندما يكونون في مأزق، وهم يستندون إليهم. إنهم يسعون إلى العزة والكرامة بجانب الكفار المستعمرين، لكن الكرامة والعزة لا تكون إلا لله وحده ولرسوله وللمؤمنين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

آخر تعديل علىالأربعاء, 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع