- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تركيا ترفض التعازي من أمريكا!
الخبر:
أعلنت تركيا رفضها التعازي من أمريكا بضحايا التفجير الذي شهده شارع الاستقلال في منطقة تقسيم وسط مدينة إسطنبول التركية، في حين نفى حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن بلاده لا تقبل التعزية التي وجهتها السفارة الأمريكية بضحايا الهجوم الذين بلغ عددهم ستة أشخاص وإصابة نحو 80 شخصا. وأضاف: "لا نقبل التعزية من السفارة الأمريكية. نعرف من يدعم الإرهاب في شمال سوريا، ونعرف الرسالة التي أرادوا إيصالها لتركيا من خلال هذا الهجوم".
وتندد تركيا مرارا بما تقول إنه دعم أمريكي لحزب العمال الكردستاني، لا سيما شمال شرق سوريا.
وشدد صويلو على أن "من يدعم المنظمات الإرهابية في شمال سوريا هو من نفذ الهجوم ضدنا". (عربي21، 15 تشرين الثاني 2022)
التعليق:
نعم، أمريكا هي أم الإرهاب وراعيته، وهي على رأس الدول المعادية للإسلام والمسلمين، والتعامل معها لا يكون بالتعبير عن "الزعل" فقط!
التعامل الجاد مع أمريكا وأمثالها يكون بـ:
- الإعلان الصريح باعتبار أمريكا دولة محاربة.
- قطع العلاقات الدبلوماسية معها.
- إنهاء التحالف العسكري والأمني معها، وإنهاء وجودها العسكري في قاعدة إنجرليك التركية وغيرها.
- الخروج من منظمة الشر؛ الناتو.
- الاستقلال التام عن السياسة الخارجية الأمريكية والكف عن الدوران في فلكها.
هذه الإجراءات وأمثالها لا تصعب على رجال دولة يتقون الله، ويُعلون من مصالح الأمة الإسلامية فوق أي مصلحة. ولكن هذا بعيد جداً عن الدولة التركية المعاصرة، وسواها من الدول القائمة في البلاد الإسلامية، التي لا تتخيل عالماً بدون أمريكا والدول الكبرى وشرعتها الدولية!
فعلى سبيل المثال، ذكرت الأخبار أن الصادرات التركية إلى أمريكا قد سجلت أعلى مستوى لها (بلغت نحو 12 مليار دولار خلال 10 أشهر من 2022م!). (وكالة الأناضول، 2022/11/15)
وفي يوم انفجار إسطنبول، كانت الاستخبارات التركية تستضيف اجتماعا بين المخابرات الأمريكية والروسية! (وكالة الأناضول، 2022/11/14)
باختصار، هكذا نماذج من الساسة والأنظمة، لا يُتوقع منها تجاه هكذا أحداث سوى "الوَلْوَلَة"!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ الكويت