الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لم يتمّ حلّ الأسئلة الأساسية المتعلقة بالهويّة والثقافة في أمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لم يتمّ حلّ الأسئلة الأساسية المتعلقة بالهويّة والثقافة في أمريكا

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

"إطلاق نار في جامعة فيرجينيا: لاعب كرة قدم سابق مشتبه به في الحجز، الضحايا كانوا زملاء سابقين في الفريق. كريستوفر دارنيل جونز جونيور متّهم بثلاث تهم بالقتل من الدرجة الثانية". (قناة فوكس نيوز)

 

التعليق:

 

اليوم أيضاً، تمّ العثور على أربعة طلاب جامعيين قتلى في ولاية أيداهو والأمريكيون خائفون. وفقا لمراسل فوكس نيوز "لا يبدو أن أحداً في مأمن من الجريمة"، وتسعى الجامعات والمدارس وأولياء الأمور إلى زيادة الأمن. القتل هو مرض داخل أمريكا، ووفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كان هناك 7.5 جريمة قتل لكل 100000 من سكان أمريكا، ما أدّى إلى وقوع 24576 جريمة قتل في آخر عام تتوفّر إحصائيات عنه. وكان إطلاق النار على 19384 من هؤلاء بسلاح ناري. بالنسبة لبلد يدّعي أنه زعيم عالمي، فإن هذا مستوى عالٍ من العنف بشكل لا يصدق. إن أمريكا تقود العالم عسكرياً واقتصادياً في الوقت الحالي، لكن حضارتها ليست شيئاً مرغوباً فيه.

 

أمريكا منقسمة بشدة حول قضية جرائم العنف والقتل، وفي كل مرّة يتمّ الإبلاغ عن عمليات قتل جماعي تفتح الجروح مرةً أخرى. يظهر الانقسام بين من يسمون بالتقدميين، الذين يرون في الحزب الديمقراطي الحزب الرئيسي الذي يمثل نسختهم من الديمقراطية، وبين المحافظين الذين تتماشى قيمهم مع الحزب الجمهوري. يريد التقدميون وضع قيود على ملكية الأسلحة، لكن المحافظين يريدون إعطاء الأسلحة لعدد أكبر من الناس حتى يتمكنوا من الردّ عند وجود تهديد. ويدعو التقدميون أيضاً إلى "نزع تمويل الشرطة" لأن قوات الشرطة في معظم الولايات الأمريكية ذات طابع عسكري للغاية ومسؤولة عن العديد من جرائم القتل، بينما يريد الجمهوريون منح الشرطة المزيد من الأسلحة وصلاحيات أكبر لاستخدامها.

 

يُطلق على هذا الاستقطاب بين التقدميين والمحافظين داخل أمريكا حرباً ثقافية ويتحدث البعض عن حرب أهلية. يستخدم الأمريكيون مصطلحات القتال والحرب، والعديد من الأصوليين النصارى يستخدمون لغة الرؤيا ويرون أنفسهم على أنهم حرب بين الخير والشر. بمثل هذه المشاعر القوية والروح الحزبية داخل أمريكا، ليس من الغريب أن يكون القتل والعنف أمراً شائعاً. لا يزال الكونجرس الأمريكي يحقق في تمرد 6 كانون الثاني/يناير في الكونغرس عندما اقتحمت مجموعة من أنصار ترامب المبنى بحثاً عن أعدائهم السياسيين. وفي الشهر الماضي، تعرض زوج نانسي بيلوسي لهجوم بمطرقة في منزله من شخص ينظر إلى نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في الكونجرس. وتعليقاً على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، قالت منظمة المحافظون الأمريكية إن "نتائج ليلة الثلاثاء عزّزت أهمية الحرب الثقافية". حدّدت أمريكا هياكلها السياسية في الدستور، وخاضت حرباً أهلية لتسوية علاقة الولايات بعضها مع بعض والحكومة الفيدرالية، لكن الأسئلة الأساسية المتعلقة بالهوية والثقافة لم تتم الإجابة عليها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

 

آخر تعديل علىالخميس, 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع