- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
شتّان بين العَمْرين؛ عمرو بن العاص وعمرو أديب!
الخبر:
أثارت صور متداولة على مواقع التواصل في مصر حالة من الجدل شهدتها المنصات المختلفة، بعد ظهور طالبات في إحدى المدارس يرتدين "الإسدال" زيا مدرسيا موحدا.
وأبدى الإعلامي المصري عمرو أديب دهشته واستغرابه تجاه ارتداء فتيات في مدرسة بشمال مصر ما يعرف بالإسدال زيا رسميا للطالبات، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يعارض ارتداء المرأة الحجاب باعتبار ذلك حرية شخصية. (الجزيرة نت، 2022/11/8)
التعليق:
فرض الله تعالى الخمار والجلباب على النساء، وأوصاهنّ بتقوى الله، وحفظ النفس وغض البصر والحياء. وهكذا يجب أن تكون المرأة المسلمة، بل كانت غير المسلمة أيضاً ترتدي ما يستر جسدها ورأسها في ظل حُكم الإسلام في كل بلاد المسلمين ومن بينها مصر في ولاية عمرو بن العاص وكل من تولى أمر المسلمات بعده في أرض المسلمين.
فالأصل في المرأة المسلمة هو إدناء الثوب وتغطية الرأس، أما الشذوذ عن الإسلام فهو التعري وإنكار الخمار والجلباب بصفاتهم الشرعية.
وعندما يأتي من يستهجن التزام المسلم بإسلامه، لا يكون هذا المُستهجِن إلّا مُنافقاً غيوراً على أحكام الكافرين وقوانينهم!
وبالرغم من أن قانون الكفر الذي يؤمن به ذلك المنافق يُبيح الحُريات ومن بينها حُرّية اللّباس، إلّا أنّه يأبى على المسلمة أن تكون لها الحرية في لباسها، بل يُريد ذلك الفاسق المنافق أن يحرمها حقّها في حرية اختيار لباسها، ويريد أن يفرض عليها التعرّي فتصبح لقمة يشتهيها أمثاله!
لقد أظهر عمرو أديب هذا سوء الأدب، وقلة الحياء والعداء لأحكام الإسلام. قال تعالى: ﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ﴾.
إن الحسد والبُغض في قلوبهم قد أظهره الله على ألسنتهم، فكشف للمسلمين نفاقهم، وسيكشف الله دخائل كل المنافقين قريباً بإذن الله تعالى.
اللهم إنا نسألك حُكماً بالإسلام في ظل خليفةٍ نقي تقيّ لا يخشى في الحق لومة لائم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراغم خليل