الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قليل من الوعي السياسي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قليل من الوعي السياسي

 

 

 

الخبر:

 

نشرت صحيفة الشرق الأوسط السبت الموافق 2022/11/19م، "السوداني يشطب عشرين سفارة عراقية ويلغي امتيازات الرئاسات الثلاث"، وكشف مصدر عراقي مطلع عن إصدار محمد شياع السوداني جملة أوامر من ضمنها إلغاء مخصصات مكتبه وسحب الحماية الرئاسية لرؤساء الدولة والوزراء والبرلمانيين السابقين، في خطوة بدت صادمة خصوصا لكبار المسؤولين العراقيين.

 

التعليق:

 

إن المتتبع للأحداث السياسية التي مر بها العراق من بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة وما قبلها من إقالة عادل عبد المهدي والحراك الحزبي المتصارع الذي رافقها وتطوره إلى نزاعات مسلحة بين الفرقاء السياسيين؛ التيار الصدري والإطار التنسيقي، والذي انتهى بهزيمة الصدر الذي كان يقود الجماهير المستغفلة من الشارع العراقي بالإضافة إلى تياره، والذي خذلها أكثر من مرة إضافة إلى هذا الخذلان الأخير، وبسرعة فائقة تكاد أن تكون قياسية، والتي تنم على عمق العمالة للصدر وغيره، وعمق المؤامرة على هذا الشعب، ليتحرك الوضع السياسي بعدها من الجمود والانسداد إلى الانسياب والانفتاح، ولا ننسى دور بلاسخارت ممثلة الأمم المتحدة في مقابلة الأطراف وتوجيهها، ثم اجتماع الكتل ومنها الإطار من دون الصدريين والاتفاق على تسمية الرئاسات الثلاث، وتسمية رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وتشكيل الحكومة، بدأت القرارات تصدر والتي كان فيها مدعاة إلى الدهشة كالخبر أعلاه، إضافة إلى إزالة بعض المناصب والامتيازات التي تتمتع بها الكتل السياسية ضمن المحاصصة التي نص عليها الدستور، من أجل استمالة الناس أفرادا وجماعات وأحزابا لأجل المشاركة في العملية السياسية التي جاءت بها أمريكا.

 

والسؤال هنا ما سبب تصرف الحكومة هذا؟ والجواب هو بالتأكيد ليس صحوة إنسانية السياسيين وإنما هو توجه تتطلبه السياسة الجديدة لأمريكا، وخاصة بعد أمرين مهمين:

 

أولهما: امتداد الخطر الصيني عن طريق الحرير للمنطقة بمساعدة إيران والتي شجعت عادل عبد المهدي لعقد صفقة مع الصين.

 

وثانيهما: الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على المنطقة إذا ما اتسع نطاقها عالميا.

 

أدى كل ذلك إلى سياسة أمريكية جديدة تدعو إلى الاستقرار في العراق، وخاصة بعد أن أشغلت إيران بالفوضى والتظاهرات، وإجبارها على ذلك.

 

ولكن ذلك سيبقيكم أيها المسلمون في العراق في دائرة الظلم والاستعمار والإثم من الله سبحانه وتعالى، ولا خلاص لكم إلا بالثورة على هؤلاء العملاء وسيدتهم أمريكا مع راعيتهم إيران، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتقيموا دولتكم، وتحكّموا دينكم، والله لا شك ناصركم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني

آخر تعديل علىالأحد, 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع