الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من الأولى بالإنفاق يا نائب رئيس مجلس السيادة؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

من الأولى بالإنفاق يا نائب رئيس مجلس السيادة؟!

 

 

الخبر:

 

حميدتي يعلن عن افتتاح أندية في السودان لمشاهدة كأس العالم مجاناً.

 

التعليق:

 

إن إنفاق مال المسلمين في الأندية لمشاهدة مباريات كأس العالم يُعدّ من الإسراف والتبذير، ووضع للمال في غير موضعه في الوقت الذي يعاني فيه أهل السودان من شظف العيش والفقر والجوع والحرمان.

 

نعم، لقد أصبح الوضع الاقتصادي في السودان لا يطاق، والناس لا يجدون ما يسدون به رمقهم من كسرة خبز ناشفة في بلد يوصف بأنه سلة غذاء العالم! وحكامه بطونهم ممتلئة بما لذ وطاب، ولا يشعرون بمعاناة رعيتهم كأنهم غير مسؤولين. كم من طفل في منتصف الليل يتضور جوعاً ويئن من المرض وأبواه لا حول لهم ولا قُوة؟! عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ،...» متفق عليه. يجب على الحاكم رعاية شؤون رعيته حق الرعاية، ولكن هيهات هيهات؛ لقد أسمعت لو ناديت حياً *** ولكن لا حياة لمن تنادي.

 

ذكر تقرير لموقع العربي الجديد في 2022/1/15 أن خبراء اقتصاديين يقولون "إن نسبة الفقر في السودان تصل إلى 80% طبقاً للواقع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد".

 

إن سياسة الإلهاء بالرياضة والأنشطة الشبابية تعد من السياسات التي يتخذها الحكام حتى يُشغِلوا الشباب بسفاسف الأمور عن مشروع نهضة الأمة الذي يهدد كراسيهم. وتُعَدّ فترة مشاهدة مباريات كأس العالم فرصة لا تعوض بالنسبة للمكونين العسكري والمدني اللذين يتصارعان على الحكم؛ كي يتم الاتفاق بينهما ليكونا شريكين في الحكم مرة أخرى، ولكن لجان المقاومة في السودان هي من تحرك الشارع وتقف ضد حكم العسكر وتضحي بدمائها لنزع السلطة من جنرالاته، وهذا في حد ذاته لا يخدم أهداف المكون المدني الذي يلهث وراء كرسي الحكم ولو عبر الشراكة مع العسكر.

 

ولكن نبشر أهلنا في السودان أن هناك شباباً مخلصين يعملون في كافة بقاع الأرض ليلاً ونهاراً لتغيير هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي الكافر المتوحش الذي سام الناس سوء العذاب، وإقامة نظام رب العالمين في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريبا إن شاء الله يكون فيه الحاكم أول من يجوع وآخر من يشبع.

 

جاء في المادة 125 من كتاب مقدمة الدستور الجزء الثاني الذي أعده حزب التحرير لدولة الخلافة الراشدة: "يجب أن يضمن إشباع جميع الحاجات الأساسية لجميع الأفراد فرداً فرداً إشباعاً كلياً، وأن يضمن تمكين كل فرد منهم من إشباع الحاجات الكمالية على أرفع مستوى مستطاع".

 

يا أمة الإسلام بشرى *** لن يطول بك الهوان

قد لاح فجرك باسماً *** فلترقبي ذاك الزمان

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الصادق علي موسى (أبو محمد)

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع