الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رئيس الشاباك يحذر نتنياهو من خطر انهيار السلطة الفلسطينية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

رئيس الشاباك يحذر نتنياهو من خطر انهيار السلطة الفلسطينية

 

 

الخبر:

 

حذر رئيس الشاباك رونين بار من خطر الانهيار الوشيك للسلطة الفلسطينية والمزيد من التدهور في الوضع الأمني في الضفة الغربية نتيجة لذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، بحسب والا. ويشعر الشاباك ومنظمات أخرى في الجهاز الأمني بالقلق من تصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية على خلفية تشكيل حكومة نتنياهو الناشئة. (جيروزاليم بوست)

 

التعليق:

 

لا ينبغي النظر إلى مثل هذه التعليقات بعين الجدية السياسية، فالشاباك وأجهزة المخابرات في أي دولة يقرأون الأمور من المنظار الأمني، وليس من المنظار السياسي. ولذلك فتوصياتهم غير ملزمة، وعادة ما يشوبها التشنج نتيجة أحداث أمنية ضاغطة تصور لهم الوضع تصويراً خاطئاً، وتجعلهم يرفعون عقائرهم محذرين من الانهيارات والتدهورات التي أنشئت بقرار سياسي يفوق إمكانياتهم، وعليه فلا بد عند تحليل هذا التحذير الأمني أن يأخذ المحلل السياسي بعين النظر والاعتبار جملة من المعطيات؛ إن إنشاء السلطة الفلسطينية قد كان بقرار سياسي استراتيجي اتخذه كيان يهود في أوسلو مع قادة منظمة التحرير وقتئذ من الذين يفكرون في القضية أوروبياً وليس أمريكياً، وكان هدفهم من وراء ذلك أن يمنعوا تقدم المسيرة السياسية التي ترعاها أمريكا من خلال حل الدولتين، وبعد إعلان أوسلو جاءت قيادة منظمة التحرير وفصائلها من الخارج بإذن من كيان يهود، واستوطنوا في المقرات التي كانت تشغلها ما تسمى بالإدارة المدنية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا بحد ذاته يعتبر مصلحة خالصة ليهود كما صرحت بذلك تسيبي ليفني بأن السلطة الفلسطينية هي مصلحة عليا لكيانها.

 

لقد انضمت قيادات الفصائل جميعاً بمن فيهم حماس إلى تشكيلات هذه السلطة الجديدة، وبدأت تتصرف باعتبارها مكونات أساسية للسلطة متجاهلين قيادات الخارج، ومتجاوزين فكرة المقاومة التي تكونوا وانطلقوا من أجلها، وهنا دخلت أمريكا على خط السلطة وطلبت من دول العالم الاعتراف بها وتمويلها، وذلك من أجل احتوائها وامتطائها، ثم تسييرها في خطتها الأساسية وهي حل الدولتين، وأعطتها ما يلزم من المال والدعم السياسي لتقوم بدورها باعتبارها الشريك المعتمد لكيان يهود في المفاوضات، وعمل كيان يهود جاهداً على إفراغ المفاوضات من محتواها السياسي، وجعل جولاتها فاشلة بامتياز، وقام بمسرحية حصار عرفات في مقاطعة رام الله، وأخرجه من اللعبة، وبعد انتخابات 2006 وبروز حماس كقوة سياسية لها الأغلبية، وتشكلت الحكومة برئاسة إسماعيل هنية، وقبل أن يشتغل المجلس التشريعي الفلسطيني، وتمارس الوزارات أعمالها بشكل مستقر، قامت حماس عام 2007 بالسيطرة على قطاع غزة، وفصلته عن الضفة، فانتهت صفة الشريك الفلسطيني نتيجة الانقسام، ورضي كيان يهود عن ذلك بشكل كامل حتى يومنا هذا، وفشلت جميع جهود المصالحة بين فتح وحماس.

 

هذه المعطيات وغيرها تجعل تحذير رئيس ما يسمى بالشباك لنتنياهو ضرباً من الهوس الأمني، لا يبنى عليه أي إجراء سياسي طالما الوضع الفلسطيني والأمريكي على حاله، ما لم تحدث مفاجآت تنجح من خلالها المصالحة، وتُستأنف المفاوضات بين كيان يهود والسلطة للتقدم في حل الدولتين، وهذا مستبعد في المستقبل القريب.

 

وأخيرا؛ إن قضية فلسطين أكبر من هؤلاء اللاعبين والعابثين، وإن حلها الوحيد هو إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستحررها وتقضي على كيان يهود، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رولا إبراهيم

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع