- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بين رويبضات الحكم الجبري وعظماء دولة الخلافة
الخبر:
بعث رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، برسالة تهنئة إلى رئيس وزراء يهود المكلف بنيامين نتنياهو، أعرب خلالها عن تطلعه لاستمرار التعاون، بحسب قناة كان العبرية الرسمية. وحصل نتنياهو على تكليف من الرئيس يتسحاق هرتسوغ بتشكيل الحكومة، إثر فوز معسكره بانتخابات برلمانية أُجريت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بحصد 64 مقعدا من أصل 120 بالكنيست.
وقال البرهان، في رسالته لنتنياهو: "أهنئكم بفوزكم في الانتخابات وأتطلع إلى استمرار تعاوننا من أجل تعزيز العلاقات في جميع المجالات لصالح مواطني البلدين". (صحيفة الصيحة)
التعليق:
في الوقت الذي يدين فيه العالم جرائم يهود بقيادة المجرم نتنياهو نرى البرهان يتقرب إليهم زلفى حتى يرضي أسياده، فقد أورد موقع الوقت خبرا جاء فيه: "طالب أكثر من 80 ألف شخص باعتقال رئيس وزراء يهود نتنياهو أثناء زيارته لندن بتهمة ارتكابه جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، وأكد هؤلاء الأشخاص الذين وقعوا على عريضة تطالب الحكومة البريطانية، بحبس نتنياهو كونه مجرم حرب، معتبرين أن النزاع الذي شهده قطاع غزة أوقع عددا فظيعا من القتلى الفلسطينيين، محملينه المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواحهم".
من جانبه قال داميان موران، الذي أطلق عريضة المطالبة بالاعتقال، إنه "وبموجب القانون الدولي يجب اعتقال نتنياهو لدى وصوله إلى المملكة المتحدة بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المجزرة التي قتل فيها ألفا شخص في 2014"، في إشارة إلى الحرب التي شنها يهود على قطاع غزة واستمرت 51 يوما.
هذا هو رد فعل غير المسلمين الذين علموا حقيقة هذا المجرم الدموي، بينما ترسلون أنتم مثل هذه الخطابات التي تدل على سقوطكم في مستنقع العمالة الآسن! فهل هكذا يرد على جرائمه؟! فوالله إنه لخزي الدنيا والآخرة، فنتنياهو وكلابه يحصدون أرواح إخوتنا في فلسطين، والأصل أن يرسل إليهم جيشا يقتلع كيانهم المسخ من جذوره.
لقد ضاعت هيبة المسلمين عندما هدمت دولتهم الخلافة وسلط الكافر عليهم حكاماً أذلة صاغرين ليسوا من جنسهم، فعندما كانت الأمة تستظل بظل الخلافة كانت العزة والقوة والمنعة، فها هو نقفور يرسل رسالة تهديد للخليفة هارون الرشيد يقول فيها: "من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرُّخِّ، وأقامت نفسها مكان البيدق، فحملت إليك من أموالها ما كنتَ حقيقاً بحمل أضعافها إليها، لكنَّ ذلك ضعفُ النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي هذا فاردد ما حصل لك من أموالها، وَافْتَدِ نفسك بما تقع به المصادرة لك، وإلاَّ فالسيف بيننا وبينك".
فلما قرأ الرشيد الكتاب استفزَّه الغضب، حتى لم يقدر أحدٌ أن ينظر إليه دون أن يخاطبه، وتفرَّق جلساؤه، فدعا بدواة، وكتب على ظهر الكتاب: "بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم؛ قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون ما تسمعه". وخرج هارون بنفسه في 187هـ-803م، حتى وصل هرقلة وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل إيريني من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في 188هـ-804م، وهزمه هزيمة نكراء، وقُتل من جيشه أربعون ألفا، وجُرح نقفور. (كتاب البداية والنهاية لابن كثير).
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان
وسائط
1 تعليق
-
لا غزة لنا إلا بالخلافة الراشدة اللهم هيئ سبيل إقامتها ورفع رايتها