- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حقوق الإنسان كذبة انفضح أمرها
الخبر:
التقى وزير العدل محمد سعيد الحلو بمكتبه فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان، ورحب بزيارته للبلاد، متقدماً بالشكر للمفوضية السامية لحقوق الإنسان على الجهد المبذول من أجل ترقية وحماية حقوق الإنسان وتحقيق المبادئ التي أنشئت من أجلها، مشيراً إلى أن السودان طرف في معظم الصكوك الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، كما أكد التزام السودان بالإيفاء بتعهداته وفقاً لمصادقته على الاتفاقيات الإقليمية والدولية، وسعيه إلى الانضمام للاتفاقيات التي لم يصادق عليها، تأكيداً منه على الأولوية القصوى لقضية حقوق الإنسان في سياسته الوطنية. مؤكداً تعاون السودان الكامل مع مختلف آليات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية ودعم عمل آلية الاستعراض الدوري الشامل. من جانبه أشاد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية في مجال حقوق الإنسان. (سونا، 2022/11/13)
التعليق:
أي نفاق هذا الذي يعيشه هذا العالم؟! ففي الوقت الذي يغرق فيه السودان في الصراعات، والمشاكل القبلية والانقسامات السياسية، والفرقة، والاعتقالات التعسفية، والاختطاف والتعذيب، والقتل بدم بارد من أجل هاتف من عصابات (تسعة طويلة)، كل ذلك في انتهاكات صارخة لكل الأحكام والقيم البشرية، في هذا الوقت يأتي الوزير ويتحدث عن التزام حكومته بحقوق الإنسان تأكيداً منه على الأولوية القصوى لقضية حقوق الإنسان في سياسته الوطنية! بئست السياسة هذه وبئست حقوق الإنسان التي لا تقيم وزنا لأرواح الناس ودمائهم التي ارتوت بها أرض السودان، ويتحدث الحكام عن حقوق الإنسان فأي حقوق إنسان هذه، أم أن كل شيء بات بالمقلوب، وتحققت فينا نبوة الصادق الأمين ﷺ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِب،ُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ»، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ»؟!
أما المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإن الأمم المتحدة هي الغابة الموحشة التي تجمع هؤلاء الذئاب من الحكام الذين يبدعون في تنفيذ أجندة الغرب غير الإنسانية في العالم وخاصة في بلاد المسلمين، فماذا فعلت الأمم المتحدة في مجازر سفاح الشام؟ وماذا فعلت لفرعون مصر ويداه تقطران من دماء أهل الكنانة في رابعة والنهضة؟ ماذا فعلت الأمم المتحدة ومفوضيتها في دارفور، وهي تزرع الشقاق بين أبناء الملة الواحدة فيقتتلون وجيوش الأمم المتحدة رابضة تمول بالسلاح والمال والخبث في افتعال الأزمات؟ وماذا فعلت الأمم المتحده من قبلُ في جنوب السودان، وطائرات الإغاثة تعبر ممتلئة سلاحا فقد على إثره أهل السودان مليونين ونصف المليون من فلذات أكبادهم؟ وفي أفريقيا وفي آسيا يعاني المسلمون من ويلات التهجير القسري، ولا تقدم المفوضية ما يرفع عنهم البلاء إلا الكلمات الرنانة وبعض الخبز والطحين!!
إن حقوق الإنسان (الأممية) هي مجرد كذبة وقد انفضحت حقيقتها ومن يقف وراءها (الغرب الاستعماري) الذي لا يعي معنى القيم الإنسانية إلا من باب جلب الربح المادي، واستعباد الشعوب واستعمارها شاهد على ذلك.
إن الأمة قد تجاوزت كل الأعداء؛ الغرب ومن يسانده في تزييف الحقائق، وهي تتطلع لمجدها وعزها الذي ستعيده دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجورا إن شاء الله.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان
وسائط
1 تعليق
-
احسنت أختنا الفاضلة أحسن الله إليك وأثابك