الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
منذ متى دب العطف والحنان في قلب بوتين؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

منذ متى دب العطف والحنان في قلب بوتين؟!

 

 

 

الخبر:

 

تعهد الرئيس فلاديمير بوتين، بمساعدة روسيا البلدان التي تعاني نقص الغذاء نتيجة لسياسة المغامرات التي انتهجها الغرب، في إشارة ضمنية إلى العقوبات ضد روسيا وتداعياتها على العالم. وقال بوتين خلال اجتماع بحث القطاع الزراعي الروسي اليوم الاثنين: "نحن نساعد، وسنواصل مساعدة البلدان التي تواجه نقص الغذاء بسبب الاضطرابات الناجمة عن مغامرات بعض الدول الغربية التي تمارس، وبلا أي مبالغة، سياسات غير مهنية".

 

وأضاف: "نعلم أنه حتى قبل العقوبات، استخدمت بعض الدول والشركات العالمية امتيازاتها الاحتكارية، والتعديل الوراثي للمزروعات لمنع المنافسين من غزو الأسواق وإزاحتها منها". وأشار إلى أن السياسات غير المهنية لبعض الدول الغربية أدت إلى "اختلال" في سلاسل الغذاء.

 

وفي وقت سابق، صرح وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف بأن روسيا مستعدة لتزويد البلدان المحتاجة بـ500 ألف طن من الحبوب مجانا في الأشهر الأربعة المقبلة، كما أعلن بوتين عن تبرّع روسيا بـ300 ألف طن مجانا من السماد للبلدان المعوزة. (آر تي).

 

التعليق:

 

ما زالت دماء المسلمين في سوريا لم تجف ولا زالت الجروح تنزف ولا زالت القوات الروسية في سوريا تقتل وتحرق وتدمر، واليوم يخرج الرئيس الروسي بوتين ليظهر للعالم مساندته ومساعدته للدول الفقيرة، أضف إلى ذلك التعاطف الذي أبداه تجاه الإسلام والمسلمين!!

 

إن الله عز وجل علمنا كيفية التعامل مع الكفار وأنه لا يجوز لنا أن نهادنهم أو نساندهم في أي عمل كان، قال تعالى: ﴿وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.

 

فكيف بنا أن نأمن لمن أيديهم ملطخة بدماء المسلمين ليس في سوريا فحسب وإنما في أفغانستان والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين؟!

 

ولا ننسى ما يحصل على أرض بيت المقدس مما يقوم به الروس من اغتصاب لأرض تميم الداري وتسريبها ليهود بالتعاون مع سلطة عباس، فهل ما يحصل على هذه الأرض المقدسة مما يفعله الروس ننساه ونلحق بحبات من القمح لا تسمن ولا تغني من جوع؟! ونقول للرئيس الروسي ما قاله عمر بن الخطاب فاتح بيت المقدس رضي الله عنه: "نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله".

نقول للرئيس الروسي إنك تلعب في الوقت الضائع فلم يبق لك الوقت كي تستعيد أمجادك، لقد فات الأوان لكي تستجدي عطف المسلمين مهما صنعت، فإن دمك مهدور وإن جحافل جند الإسلام إليكم قادمون وستنزع ملكك وتحكم أرضك بالإسلام، وكما قال الشاعر أبو تمام:

 

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ * في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِب.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع