عودة الجاهلية إلى جزيرة العرب!

الخبر:

أثارت احتفالات الهالوين في السعودية ضجة كبيرة على مواقع التواصل، إذ انتشرت مجموعة من الصور والفيديوهات لشباب سعوديين مرتدين ملابس تنكرية لحفل الهالوين الذي أقيم في مدينة الرياض. (صحيفة الأسبوع)

التعليق:

ذكر القرآن أنواعا ثلاثة للجاهلية:

1- حكم الجاهلية

2- حمية الجاهلية

3- تبرج الجاهلية

أما حكم الجاهلية فهو الباب الذي فتحه حكامنا لسائر أنواع الجاهلية فنفذت وتفشت وباتت تتربع في بلاد الحرمين بعد أن دحرها الرسول ﷺ وطهر تلك الأرض منها.

وأما حمية الجاهلية فكانت هي العناد الذي منع كفار قريش من الإقبال على دعوة الرسول، وها هي اليوم لم تتغير، غير أنها قد افتتحت لخصومها السجون ونشرت العيون كي تمنع أية دعوة تذكرها برسالة التوحيد من جديد؛ وإن تغليط الحكم للمرة الثانية بحق الشيخ خالد الراشد - فك الله بالعز أسره - لخير دليل، حيث قامت محكمة الظلم بإضافة 17 سنة أخرى إلى مدة حكمه لتصبح 40 سنة، وكل ذلك لدفاعه عن النبي ﷺ ضد الرسوم الدنماركية!

وأما تبرج الجاهلية، فهو لا يقتصر على طلاء الوجوه الذي تضعه الماجنات قبل استقبال الجماهير، بل لعله ينطبق أيضا على الطلاء الزائف الذي وضعه علماء السلطان لعقود على وجوههم كي يظهرهم بمظهر التقوى واتباع السلف!

إن الجاهلية هي كل ما سوى الإسلام، وهي الظلمة التي نتخبط في دياجيرها منذ غياب شمس الخلافة، لكن الفحش في إظهارها فوق الأرض التي هبط فيها الوحي الشريف، يعيدنا إلى الحال نفسه الذي كانت عليه الجزيرة تحت حكم عبدة الأصنام، لعلنا نستفيق فيخرج منا دعاة ذلك الوحي ليكسروا أصنام الجاهلية المعاصرة ويطهروا بلاد المسلمين مما اقترفته أيدي السفهاء العملاء.

قال الله تعالى: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس عمر محمد