الحوثيون مع التزييف وضده في المكان نفسه

الخبر:

أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري خبراً بعنوان: "المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ينظم فعالية باليوم العالمي للطفل"، جاء فيه: "المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بصنعاء، نظم أمس فعالية خطابية بمناسبة اليوم العالمي للطفل تحت شعار "طفولة منسية في زمان الحصار".

وفي الفعالية أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، إلى أن احتفال العالم باليوم العالمي للطفل يأتي في ظل واقع مرير للطفولة، خاصة في اليمن في ظل توحش الأنظمة الساعية للهيمنة على مقدرات العالم، وعلى رأسها أمريكا من خلال عناوين كاذبة وزائفة تتصل بالطفل والمرأة والحقوق والحريات.

التعليق:

أليس من العجيب والغريب أن ينخرط الحوثيون في اليمن في الاحتفالات التي تقيمها الأمم المتحدة حول العالم، وينعتونها في الوقت نفسه بالزيف والسوء؟!

إن إقامة الحوثيين احتفالاً في صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للطفل، برعاية رئيس الوزراء عبد العزيز بن حبتور، وبمشاركة أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي، ليس هو الأول ولن يكون الأخير ضمن الاحتفالات التي يقيمونها بالمناسبات والأعياد التي تدعو إليها الأمم المتحدة حول العالم؛ فهم من ناحية يتجاوبون مع ما تمليه عليهم الأمم المتحدة ضمن أجندتها وبرامجها حول العالم، وما تقدمه منظماتها المنبثقة عنها من أعمال وبرامج وأموال ومغريات تجعلهم في كنفها وتحت ظلها. ومن ناحية ثانية يهاجم المسؤولون الحوثيون الأمم المتحدة كما جاء على لسان نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد الذي تحدث عن زيف ادعاءات واضعي الاحتفال بيوم الطفل العالمي ومشاركتهم في الحصار والانتهاكات بحق الأطفال في الوقت نفسه في اليمن وفي غير اليمن. ولا نرى هجوم المسؤولين الحوثيين إلا ذراً للرماد في العيون!

إن الحوثيين إمّا أن يكونوا مع الأمم المتحدة، وإمّا أن يكونوا ضدها، وليس بوسعهم أن يكونوا بوجهين في وقت واحد. فأنتم تضحكون على أتباعكم بأنكم ضد الأمم المتحدة وفي الحقيقة أنتم معها. ستظل أنظمة الحكم في بلاد المسلمين ألعوبة بيد الأمم المتحدة إلى حين قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن