- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجانب الإنساني في اليمن وتوظيفه سياسياً من أطراف الصراع الدولي
الخبر:
قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن أكثر من 330 طفلا قتلوا أو أصيبوا في اليمن منذ بداية العام الجاري، بمعدل طفل واحد بين قتيل ومصاب يومياً. وبحسب بيان للمنظمة المعنية بأوضاع الأطفال، أصدرته قبيل حلول يوم الطفل العالمي، الموافق 20 من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، فإنه منذ بداية عام 2022 وحتى 15 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري قتل 92 طفلا وأصيب 248 طفلا في اليمن جراء الصراع الذي تشهده البلاد وتدهور الأوضاع الإنسانية. (قناة بي بي سي الفضائية).
التعليق:
منظمة إنقاذ الطفولة، هي منظمة غير حكومية، مقرها بريطانيا، مديرتها الإقليمية في اليمن، راما هنسراج، التي دعت إلى التحرك لوقف الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في اليمن. لقد ركزت منظمة إنقاذ الطفولة في تقريرها أن الاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة، بما في ذلك آلاف الغارات الجوية وقذائف المدفعية والهاون، فضلا عن الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر المتفجرة في الصراع الدولي على اليمن ألحق أضرارا جسيمة بالأطفال، ما أدى إلى وفيات وإصابات وإعاقات مدى الحياة وتدمير البنية التحتية المدنية، وأنه لا يمكن أن يكون هناك مبرر لقتل الأطفال أو الإساءة إليهم.
لقد أصبح الجانب الإنساني في اليمن وسيلة لإنفاذ مخططات أطراف الصراع الدولي عليه، فلقد سبقت أمريكا في ذلك بأن أوقفت تقدم قوات هادي باتجاه مدينة الحديدة ومينائها تحت مسمى الجانب الإنساني لدخول المواد الغذائية وتوفير الخدمات الأساسية والمشتقات النفطية، ولكنها في حقيقة الأمر كانت تريد أن تثبِّت الحوثيين وتحمي شريانهم البحري من أن يُسلب منهم. وتأتي الآن بريطانيا وتستخدم الجانب الإنساني تحت ذريعة إنقاذ أطفال اليمن، والذين يطالبون حسب تقرير المنظمة بهدنة جديدة، وكل ذلك سعياً لتمديد الهدنة في اليمن لمدة ستة أشهر أو أكثر كما صرح بذلك المبعوث الأممي إلى اليمن ويعمل لتحقيقه، رغم أن طرفي الصراع الدولي لا يهمهم أطفال اليمن، وكيف يهمهم ذلك وهم السبب في معاناة أهل اليمن من دمار وقتل وتشريد، والتي لن تنهيها إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن